اعتبرت وسائل إعلام إيرانية، أن ما جرى قرب مفاعل ديمونا النووي رسالة لإسرائيل بأن مناطقها الحساسة "ليست محصنة".
وأشارت إلى أنه "كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى مفاعل ديمونة الإسرائيلي لكن صناعة كارثة ليس مطلوبا".
وشككت وسائل الإعلام الإيرانية بالرواية الإسرائيلية بشأن الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا، مضيفة أنها تحتوي "ثغرات واضحة".
وقالت إن المعلومات تفيد أن الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا هو صاروخ أرض-أرض وليس أرض-جو.
وأضافت أن المعلومات تفيد أن الصاروخ من نوع فاتح 110 قادر على حمل رؤوس متفجرة.
ونشر موقع "رجا نيوز" الإيراني، إن "جماعات المقاومة نفذت أمس عمليات متزامنة ضد إسرائيل والسعودية، مشيرة لانفجار قرب مفاعل ديمونة وهجوم بالمسيرات ضد قاعدة الملك خالد بالسعودية".
وبحسب التقرير الذي نقلته منصات تابعة للحرس الثوري على مواقع التواصل، فإن "جماعات المقاومة في المنطقة نفذت عمليات هامة واستراتيجية متزامنة ضد إسرائيل والسعودية، ليلة أمس، مشيرة إلى انفجار قرب مفاعل ديمونة وهجوم بالطائرات المسيرة ضد قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط".
وفي خبر آخر، قال الموقع، إنه وفقا للمعلومات التي لديه من منطقة إطلاق الصاروخ في سوريا، فقد أطلق الصاروخ من داخل الأراضي السورية على بعد 200 كم من مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وإنه هجوم يعتقد أنه نفذ باستخدام صاروخ "فاتح 110" دقيق الإصابة، والذي يصل مداه 300 كم.
وذكر الموقع، أن صاروخ "فاتح 110"، هو صاروخ باليستي "أرض - أرض" يعمل بالوقود الصلب، ومزود برأس حربي قابل للانفصال، وقالت إن إطلاقه من مسافة 200 كم من المفاعل، وسقوطه بعد المفاعل، والمدى الذي يتمتع به الصاروخ (300كم) يعني أنه قادر على طي مسافة أبعد من المنطقة التي سقط فيها، وأكدت أن احتمال سقوط الصاروخ بسبب عطل فني أو بسب نفاذ الوقود أمر غير وارد.
وأضاف الموقع، أن استخدام صاروخ "فاتح" يبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل بأن عدم إصابة الصاروخ بالمفاعل النووي الإسرائيلي، ليس بسبب عدم قدرته على إصابة الهدف، إنما لدواع إنسانية، في إشارة إلى تجنب أي تسرب نووي.
وعنون موقع "نور نيوز"، خبر القصف على ديمونا بالقول "الجيش الإسرائيلي يخجل من التستر على فضيحة قصف صاروخي أرض-أرض على ديمونا".
وأضاف أن "غرفة الإعلام في الجيش الإسرائيلي حاوت التستر على منشأة إنتاج قنبلة ديمونا الذرية لأنها كانت صاروخ أرض - أرض في السماء"، حسب قولها.
فيما قال موقع قناة العالم الإيرانية، "اسرائيل ورغم أنه قبل هذا كانت تسلّـي نفسها بأن صواريخ المقاومة الفلسطينية لن تصل الى منطقة النقب ومنشاة ديمونا النووية، ولكنها عرفت بعد هجوم الأمس أن حدودها مستهدفة من ثلاث جهات هي فلسطين ولبنان وسوريا، وهذا يعني أن الصواريخ يمكنها أن تسقط من أي جهة وفي أي زمان ومكان".
الرواية الإسرائيلية
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، إن صاروخا طائشا من طراز أرض-جو، أطلق من سوريا وسقط في منطقة بعيدة عن مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب، دون أن يؤدي إلى أضرار.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا ردا على سقوط صاروخ أرض جو من طراز "إس إيه 5" (SA 5) أطلق من داخل سوريا، وإن الصاروخ الذي كان متجها لمفاعل ديمونا سقط في منطقة التجمعات البدوية بالنقب دون أضرار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه "لا توجد إصابات أو أضرار نتيجة الضربة الصاروخية السورية الطائشة في جنوب إسرائيل"، مضيفا أن "الصاروخ السوري الطائش لم يصب مفاعل ديمونا ولم يقترب حتى منه"، وقالت مصادر إسرائيلية إنه تم العثور على شظايا للصاروخ في منطقة رمات نيغيف وسط النقب.
#عاجل رصدت قوات جيش الدفاع اطلاق صاروخ أرض-جو من داخل #سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب. ردًا على ذلك هاجمت قواتنا بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا بالاضافة الى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية pic.twitter.com/6jn3nsYXSZ
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 21, 2021
ودوت صفارات الإنذار، ليلة الأربعاء/الخميس، في منطقة أبو قرينات قرب مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن صفارات الانذار دوت في محيط مفاعل ديمونا الاسرائيلي.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في منطقة أبو قرينات في النقب بالقرب من ديمونا، ويجري التحقيق في التفاصيل.
من جانب آخر، قال شهود عيان في القدس أنهم سمعوا دوي انفجار قوي في المنطقة.
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)