أكد مصدر عراقي مطلع، أن لقاء جمع أطرافا سعودية وإيرانية، مطلع إبريل/ نيسان الجاري، في العاصمة العراقية بغداد، كاشفا المزيد من التفاصيل عن ذلك اللقاء.
وقال المصدر لموقع "روسيا اليوم"، إن "الأيام الأولى من الشهر الحالي، شهدت اجتماعا سريا بين مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين من الرياض وطهران في العاصمة العراقية بغداد، وكان بداية مفاوضات جدية بين البلدين".
ولفت المصدر إلى أن الاجتماع كان يتمتع بسرية عالية جدا، وأعدت من قبل مكتب رئيس الحكومة العراقية حصرا دون تدخل أي طرف عراقي آخر.
وكشف المصدر أن الاجتماع لم يكن جديدا أو مرتبطا بتطورات المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنه استكمال لرسالة سابقة نقلها رئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي من قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني إلى السعودية.
ووصف المصدر مجريات الاجتماع بأنها "جدية"، لكنه شدد على سريتها، لافتا إلى وجود رغبة لدى البلدين وبمساعدة عراقية، لإنهاء التوتر، خاصة في ما يتعلق باليمن.
وتحدث المصدر عن وجود معلومات حول اجتماع جديد قد تحتضنه العاصمة العراقية خلال الفترة المقبلة.
وكان رئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي، كشف منذ عام أن قاسم سليماني الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد مطلع 2020، كان يحمل رسالة مكتوبة إلى السعودية.
وأكد عبد المهدي أن الرسالة التي جاء بها سليماني إلى العاصمة العراقية كانت تضم رد الجانب الإيراني على رسالة أخرى من السعودية أوصلتها بغداد إلى طهران سابقا بهدف تحقيق انفراج في الأوضاع بالمنطقة.
ورحب السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، بشكل غير مباشر، بالوساطة العراقية، من أجل إحياء العلاقات بين إيران والسعودية بعد توترات وتحديات شهدتها تلك العلاقة، قائلاً إن "الجمهورية الإسلامية تدعم وساطة بغداد، لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات، ما أدى الى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع"، في وقت نفت فيه السعودية عقد أي لقاء مع مسؤولين إيرانيين.
إيران إنسايدر