رحب السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، بشكل غير مباشر، بالوساطة العراقية، من أجل إحياء العلاقات بين إيران والسعودية بعد توترات وتحديات شهدتها تلك العلاقة.
وقال السفير مسجدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن "الجمهورية الإسلامية تدعم وساطة بغداد، لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات، ما أدى الى فتور في العلاقات، وتم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع".
ووصف مسجدي العلاقات بين إيران والعراق، بأنها جيدة وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية، مشددا على دعم إيران للعراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بوساطة بغداد لإزالة التوتر بين دول المنطقة، مؤكدا أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار.
وأكد مصدر حكومي عراقي، في وقت سابق، أن لقاء جمع مطلع أبريل/ نيسان الجاري، وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران في العراق، الأمر الذي نفته الرياض عبر صحافتها الرسمية.
وقال مسؤول حكومي عراقي، إن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع نيسان/ أبريل الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن التقارير الصحفية بشأن الاجتماع مع السعودية تحتوي تناقضات كثيرة ومعلومات غير دقيقة، دون أن تنفي أو تؤكد عقد المحادثات.
وأضاف أن "من ينشر أخبارا حول وجود حوار إيراني سعودي له تاريخ طويل في نشر الشائعات".
وتابع "لطالما رحبنا بالحوار مع السعودية لقناعتنا بأن ذلك يصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة".
ونقلت وكالة "رويترز"، يوم الأحد، عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة، تأكيدهم أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع طهران وإنهاء الحرب في اليمن.
وقال المسؤول الإيراني وأحد المصدرين، إن الاجتماع الذي عقد في العراق في التاسع من أبريل/نيسان لم يسفر عن تحقيق أي انفراجة. وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أول من أورد نبأ المحادثات يوم الأحد.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران، إثر خلاف بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.
إيران إنسايدر