غرفة عمليات إيرانية روسية لضمان إمداد "الأسد" بالنفط والقمح

عبدالرحمن عمر
تشكيل غرفة العمليات الروسية الإيرانية جاء بعد استهداف إسرائيل لـ12 ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط كانت متوجهة إلى سوريا
تشكيل غرفة العمليات الروسية الإيرانية جاء بعد استهداف إسرائيل لـ12 ناقلة نفط إيرانية في البحر المتوسط كانت متوجهة إلى سوريا

أنشأت روسيا وإيران والنظام السوري، غرفة عمليات مشتركة بهدف تأمين تدفق إمدادات النفط من إيران والقمح من روسيا، إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر قولها، إن عمل الغرفة يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى الموانئ السورية، وخاصة بعد أزمة محروقات هي الأكبر التي تشهدها المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

وكشفت المصادر عن أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة، في إشارة لحماية السفن الإيرانية من الضربات الإيرانية.

وعن آلية عمل البواخر التي تحمل النفط الخام، قالت المصادر، "سيستمر توريد النفط خلال الفترة القادمة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سوريا دفعة وحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى الموانئ السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير".

وأوضحت المصادر، أن الآلية الجديدة أفضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضمان الوصول الآمن إلى المصبات السورية، لـ 4 ناقلات إيرانية تم ترفيقها بسفن حربية روسية، كانت تحمل نفطا خاما بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.

وتابعت المصادر، أن عددا من السفن ستصل تباعا إلى سوريا، وعلى متنها موادا غذائية وبعض السلع الأولية التي تدخل بالصناعات الدوائية بشكل خاص، مفضلة عدم تحديد مصدرها لئلا يتم استهدافها.

وقبل أيام، أمدت إيران نظام الأسد بأكثر من 3.5 مليون برميل نفط خام، وناقلة من الغاز الطبيعي، بعد أزمة خانقة بدت فيها شوارع المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، فارغة ومشلولة الحركة.

ورافقت سفن حربية روسية الناقلات بعد عبورها قناة السويس ودخولها البحر المتوسط، حتى وصولها إلى الموانئ السورية.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن 12 عملية لاستهداف إسرائيل للسفن الإيرانية في البحر المتوسط، في الوقت الذي ظلت طهران صامتة طيلة تلك الفترة.

وقالت الصحيفة، إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، يعتقد أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا، وذلك خوفا من أن تمول من أرباح النفط التطرف في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين، إلى أن بعض الهجمات استهدفت سفنا إيرانية كانت تنقل شحنات أسلحة عبر المنطقة، في تعارض مع العقوبات الأمريكية والدولية ضد إيران.

وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل استخدمت منذ أواخر 2019 أسلحة متنوعة بما فيها ألغام بحرية، لاستهداف السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية، أثناء توجهها نحو سوريا عبر البحر الأحمر وممرات مائية أخرى في المنطقة.

إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر) 

سوريا ايران اسرائيل البحر الابيض المتوسط النظام السوري وزارة الخارجية الروسية النفط الايراني الخام قناة السويس ازمة وقود غرفة عمليات مشتركة