نفى الحشد الشعبي العراقي، صلته باستهداف مدينة أربيل الذي وقع منذ أيام، مؤكدا أن عملية الاستهداف تلك "أمر مرفوض"، وبذات الوقت ألقى باللوم على الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق لعدم "إخراجهما المحتل" من العراق.
وقال القيادي في الحشد الشعبي عبدالرحمن الجزائري، لوكالة "رووداو" الكردية، إن "ضرب إقليم كوردستان وزعزعة أمنه أمر مرفوض ولا يقبله أي شريف"، مشددا على أن "تواجد الحشد الشعبي في المناطق الشمالية أمر غير صحيح، لأنه يؤدي إلى حدوث اصطدام".
وأوضح الجزائري، أن للضربات على أربيل والقواعد الأمريكية أسباب كثيرة، ومنها تصريحات إيران التي لها نفوذ في العراق واضح جدا، ووجود مجاميع خاصة تسمى بالمقاومة الإسلامية، ولأن قرار البرلمان لم ينفذ على أرض الواقع، فإن المقاومة تلجأ إلى استهداف أي قاعدة أمريكية.
وكان البرلمان العراقي أصدر في 5 كانون الثاني 2020، قرارا بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد يومين من اغتيال متزعم فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وآخرين، بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.
وشدد على أنه لا يمكن توجيه الاتهامات للحشد الشعبي بدون أي دليل، لافتا إلى أن هناك "محكمة ترتبط باستخبارات الحشد الشعبي ترفع دعوى على كل من يطلق النار".
وألقى الجزائري بجزء من اللوم على أربيل وبغداد، وقال "هناك خطأ من حكومة المركز وإقليم كوردستان، حيث كان ينبغي التفاوض بينهما على إخراج المحتل الامريكي من كافة أراضي العراق"، لافتا إلى أن "هناك أجندة تركية ضد كردستان والحكومة العراقية، بسبب قرب الانتخابات والتغيير السياسي الذي بات قريبا، فالانتخابات مهمة جدا في ظل الصراع الأمريكي - الإيراني على الساحة العراقية".
وتعرضت قاعدة أمريكية بالقرب من مطار أربيل في إقليم كردستان العراق لهجوم، مساء الأربعاء الفائت، نُفذ عن طريق طائرة مسيرة بدون طيار تحمل مادة TNT، كما أطلقت أربعة صواريخ على معسكر زيلكان في بعشيقة الذي يتمركز فيه الحشد الوطني والقوات التركية، ما أسفر عن مقتل جندي تركي.
إيران إنسايدر