كشفت مصادر عسكرية يمنية، اليوم الجمعة، عن سقوط 96 قتيلا في مواجهات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، وعناصر ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأن القتلى سقطوا قرب مأرب، التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية، وميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
#عاجل: 96 قتيلا في مواجهات قرب مدينة مأرب (مصادر عسكرية)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) April 16, 2021
وأشارت المصادر أن الاشتباكات وقعت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ما أسفر عن مقتل 36 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة، و60 مقاتلا.
وأعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، مساء أمس، عن دحر مجاميع حوثية، حاولت التسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الكسارة غرب مأرب، متكبدة خسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما لاذ من تبقى من العناصر الحوثية بالفرار تحت ضربات المقاتلين.
ولفت المركز إلى أن مدفعية الجيش استهدفت أربعة أطقم قتالية كانت تحمل تعزيزات وذخائر للمليشيات وتدميرها، إضافة إلى استهداف تجمعات في مواقع متفرقة من الجبهة ومصرع وإصابة العشرات من عناصر المليشيات.
معركة مأرب
ويشن الحوثيون هجوما كبيرا على محافظة مأرب شرقي اليمن، في محاولة للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية، لكنها لم تنجح حتى الآن في اختراق ميداني، رغم المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة.
وبدأ التصعيد الحوثي 7 فبراير/ شباط الماضي، من أجل بسط النفوذ على المحافظة كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز، وامتلاكها أكبر سدود البلاد المائية ومحطة كهربائية كانت تغذي معظم أنحاء الدولة، قبل اندلاع الحرب.
وكثفت الميليشيا حشودها العسكرية على تخوم مأرب بالتزامن مع انطلاق هجماتها، وقالت إنها ستسيطر على المدينة في غضون أيام، لكنها وجدت مقاومة شرسة من قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد جوي من التحالف العربي.
ووفق تقديرات مصادر عسكرية، فإن الحوثيين شنوا عشرات الهجمات العنيفة التي يمكن وصفها بـ"الانتحارية" في عدة مديريات بمأرب، أهمها صرواح الواقعة بالجهة الغربية للمحافظة.
وسقط في تلك المعارك عشرات القتلى من الحوثيين على الأقل بينهم ضابط، وفق بيانات سابقة للجيش اليمني.
وأسفر النزاع في اليمن منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.
إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)