الخارجية الأمريكية: "حـزب الله" يدعم الفساد ويقوض سلطة الدولة في لبنان

وكيل الخارجية الأمريكية ديفيد هيل والسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا يلتقيان الرئيس اللبناني ميشال عون
وكيل الخارجية الأمريكية ديفيد هيل والسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا يلتقيان الرئيس اللبناني ميشال عون

أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، استعداد بلاده لتسهيل المفاوضات بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البرية، ودعم لبنان للخروج من أزمته، لافتا إلى أن "حزب الله" يقوض سلطة الدولة في البلاد.  

وقال هيل، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون، اليوم الخميس، إنه حان الوقت لتشكيل حكومة في لبنان وتنفيذ إصلاحات شاملة، لأن اللبنانيين يعانون، لأن قادتهم يضعون مصالحهم أولا، مشيرا إلى أن إيران تغذي وتمول حزب الله، الذي يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية.

وأضاف هيل، أن "حزب الله يراكم الأسلحة الخطيرة ويقوم بالتهريب ودعم الفساد ما يقوض مؤسسات الدولة".

إلا أن هيل شدد على أنه ما زالت هناك امكانية لتشكيل حكومة قادرة، و"حان الوقت لإجراء الإصلاحات".

واستقبل الرئيس اللبناني عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، في القصر الجمهوري في بعبدا، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا ووفد من السفارة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، أن وكيل الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، سيزور لبنان، لعقد اجتماعات مع مجموعة كاملة من القادة، وسيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور.

وأشارت الوزارة إلى أن هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للالتقاء وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والحكمية، حتى يتمكن الشعب اللبناني من تحقيق كامل إمكاناته.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا، فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المئة من قيمتها.

وتخلفت الدولة في آذار/مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدّر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض علقت لاحقا، بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ.

وألحق انفجار ضخم في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس، دمارا هائلا في المرفأ والمناطق المجاورة، وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح.

إيران إنسايدر

حزب الله لبنان بيروت ميشال عون الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله السفارة الامريكية في لبنان دوروثي شيا ديفيد هيل