البطريرك الراعي يحذر من مخطط لتغيير هوية لبنان

البطريرك الراعي حذر من مخطط يهدف إلى تغيير كيان لبنان ونظامه وهويته
البطريرك الراعي حذر من مخطط يهدف إلى تغيير كيان لبنان ونظامه وهويته

حذر البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، اليوم السبت، من مخطط يهدف إلى تغيير كيان لبنان ونظامه وهويته، وهدم المؤسسات الدستورية، مؤكدا حاجة البلاد إلى "حكومة غير حزبية".

وأضاف الراعي، في كلمة ألقاها في الصرح البطريركي بالعاصمة بيروت بمناسبة عيد الفصح، "لقد صار واضحا أننا أمام مخطط يهدف إلى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وهويته وصيغته وتقاليده".

وأردف أن هناك أطرافا تعتمد منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية، واحدة تلو الأخرى، وأنها تعتمد منهجية افتعال المشاكل أيضا لتمنع الحلول والتسويات، وفق تعبيره.

وأكد البطريرك الماروني وجود حاجة ملحة إلى حكومة تطلق مسار الإصلاح حتى تأتي المساعدات العربية والدولية.

وقال "لبنان يتطلع إلى حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، يوحي وزراؤها بالثقة والقدرة على النجاح".

وقبل أيام، شن البطريرك الراعي، هجوما لاذعا على "حـزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، متهما إياه بالاستئثار بقرار الحرب والسلام في لبنان.  

وتداول ناشطون عبر التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا مقتطعا من مكالمة على تطبيق "زوم" قال فيها الراعي مخاطبا حزب الله، "لماذا تقف ضد الحياد؟ هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟".

وتابع "هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل تطلب موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علما أنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة".

وأردف "ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك".

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، تجسدت بانهيار في قيمة العملة المحلية، ويعيش أكثر من نصف السكان الآن في فقر، وفقا للبنك الدولي، بينما تنذر أزمة سياسية مستعصية بمزيد من الانهيار. 

وما زال لبنان بلا حكومة منذ استقالة آخر حكومة في أغسطس/آب الماضي، عقب انفجار مرفأ بيروت، مع عدم رغبة كبار السياسيين في التوصل لتفاهم بشأن تشكيل حكومة جديدة، يمكن أن تشق طريقا نحو الإصلاحات والتعافي، والعنف في الشوارع والتوترات الطائفية في تصاعد.

إيران إنسايدر


حزب الله لبنان انهيار لبنان ميشال عون سعد الحريري الحكومة اللبنانية البطريرك بشارة بطرس الراعي