السعودية تتحدث عن فرصة "للشراكة" مع إيران.. ما المقابل؟ (فيديو)

عبدالرحمن عمر
بن فرحان قال إنه يمكن التقارب والشراكة مع إيران في حال نفذت مجموعة من المطالب
بن فرحان قال إنه يمكن التقارب والشراكة مع إيران في حال نفذت مجموعة من المطالب

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن هناك فرصة للتقارب والشراكة، مع إيران، في حال نفذت مجموعة من المطالب التي عرضها في مقابلة له مع قناة "سي إن إن".  

وقال بن فرحان "نريد من إيران وقف أنشطتها التي تسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسلوكها العدواني الذي تسلكه، وبالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، ستفتح لها الأبواب ليس للتقارب فقط، بل للشراكة".

وشدد بن فرحان على أنه "لن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جدا، للاستقرار والأمن الإقليميين من لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن، وكذلك الأنشطة داخل دول المنطقة، بما فيها السعودية، إذ تزويد إيران الإرهابيين بمعدات صنع القنابل، وأشياء من هذا القبيل".

وأكد أنه في حال كانت إيران على استعداد للتراجع، والتعامل مع دول المنطقة باحترام، أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية، من خلال النشاط بين دولة وأخرى، فهذا سيجعل الشراكة ممكنة" معرباً عن أمله بأن يأتي يوم ويتحقق ذلك لكون "إيران جزء من المنطقة، وستبقى جزء منها".

وقال "نحن في المملكة نريد التركيز على تنميتنا وبرنامجنا الطموح للإصلاح الاقتصادي، وعلى تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي، هذا بالطبع لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة والتعاون مع إيران، لكنه يتطلب من إيران تغيير سلوكها".


وعمدت إيران على توظيف كل العناصر والمصادر المتاحة التاريخية، الأيديولوجية، الثقافية-الدينية، السياسية، الاقتصادية العسكرية، و تحويلها إلى أدوات للتأثير الخارجي لتحقيق أهداف مشروعها الإقليمي، من خلال تبنيها سياسة توسعية تدخلية خلقت بيئة مساندة لها في دول العراق-سوريا-اليمن، عبر وكلائها وحلفائها من الفواعل الحكومية وغير الحكومية "الميليشيات".

وتقول مصادر إن إيران أنفقت خلال الأعوام الماضية أكثر من 20 مليار دولار لدعم الإرهاب في العراق وسوريا واليمن.

وتضيف أن النظام الإيراني، ومن خلال فيلق القدس، نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة.

ويحتوي التقرير على تفاصيل السلوك المدمر للنظام الإيراني في المنطقة من خلال تمويل ودعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ والالتفاف على العقوبات والتهديدات البحرية والأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان والأضرار البيئية.

ونظرت إيران إلى العراق و سوريا واليمن كنقاط رئيسية ومهمة لتعزيز مكانتها في المنطقة. خاصة، بعد ثورات الربيع العربي 2011، والتي فتحت مجالا لنقل الاستراتيجية الإيرانية من مرحلة التنظير إلى التطبيق الفعلي، ولعب دور محوري في ظل الظروف التي نتجت عن الصراع السياسي الناجم عن هشاشة و ضعف دول محور العراق - سوريا - اليمن في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية، وهذا ما مهد لإيران توسيع نفوذها وتحقيق أهدافها عبر الروابط التي تمكن لها السيطرة والتأثير الكامل -على الدولة المستهدفة- من خلال مجموع الوسائل والأدوات المتاحة.

إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)


الحوثيون السعودية فيصل بن فرحان حزب الله ايران سلاح الميليشيات الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا الميليشيات الايرانية في سوريا