صعدت ميليشيا "حركة ربع الله" التابعة لحزب الله العراقية من لهجتها إزاء الحكومة، مهددة بـ"سحق الرؤوس".
ونشرت الحركة، في قضاء الدجيل شمال بغداد، أمس الأحد، تسجيلا مصورا بينت فيه مطالبها، محذرة بشكل مشدد في حال لم يتم تنفيذ تلك المطالب ستعمد إلى ما أسمته "سحق الرؤوس".
وقالت الحركة، في بيانها، "من منطلق المسؤولية التي وقعت على عاتقنا، نحن أنصار ربع الله في قضاء الدجيل نحذر تحذيرا شديد اللهجة، موجها إلى الحكومة وقياداتها العميلة لأمريكا، ونقدم هذه المطالب نصرة للفقراء والمستضعفين، وهي تخفيض سعر صرف الدولار، ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل الدولة، ونؤكد وقوفنا مع ثورة الضعفاء ضد الظلم والطغيان، ونحذر الخونة ممن يعملون لصالح السعودية وأمريكا، كما نحذر مافيات الفساد ضمن منطقة صلاح الدين والموصل وما يقومون به من فساد، من تمرير الموازنة وعدم منح حصة للإقليم (كردستان العراق)، ما لم يتم تسليم مستحقات النفذ للمنافذ الحدودية، ولا بد أن تتضمن الموازنة التصويت على حقوق موظفي العقود في كافة الوزرات والمفسوخة عقودهم، وحقوق الشهداء لكافة القوات الأمنية ومنتسبي الحشد الشعبي".
وأضافت "يعتبر هذا تحذير شديد اللهجة، وإلا ستكون لنا وقفة مشرفة، كما وقف الغيارى ضد داعش وسحقوا على رؤوسهم، كذلك سنسحق رؤوس الخونة والعملاء"، حسب ما جاء في البيان.
وظهرت "ربع الله" في الأشهر الأخيرة، وترتبط بشكل مباشر بحركة "كتائب حزب الله" في العراق التابعة للحشد الشعبي، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة MBC عراق، ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأغلقت مراكز مساج، وتتهم بتفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وأقدمت الحركة، الأسبوع الفائت، على الاستعراض في شوارع بغداد، والتجول بالأسلحة والسيارات المدرعة، في خطوة استفزت الكثير من العراقيين، الذين اعتبروا التصرف بمثابة تحد للدولة، وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحشد الشعبي العراقي بمعاقبة حركة "ربع الله" في حال كانت تنتمي إليه، وإعلان البراءة منها.
ونفت هيئة الحشد الشعبي، أي تحرك لعناصرها وقطاعاتها داخل العاصمة العراقية بغداد، وأنكرت صلتها بحركة "ربع الله"، ليعلن بعدها علن المسؤول الأمني لـ"كتـائب حـزب الله" العراقية أبو علي العسكري، أن ما قامت به حركة "ربع الله" من استعراض لقوتها في العاصمة بغداد، هو مجرد سلوك لشباب متحمس "غير منضبط".
وأقر العسكري أنه نقل قوات من الحشد الشعبي التي تشرف كتائب حزب الله على إدارتها ودعمها إلى أحد أطراف بغداد، لأداء مهامها، وبسبب بعض العوامل الأمنية والفنية تغير مسار الرتل إلى وسط العاصمة، واستثمر بعض "الشباب المتحمس (غير المنضبط) هذا المسار ليعبروا عن مطالب محقة"، إلا انه اعتبر طريقة الاستعراض غير مقبولة.
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)