ميليشيا تجوب شوارع بغداد بالأسلحة الثقيلة وتدوس صور الكاظمي (صور + فيديو)

ميليشيا "ربع الله" التابعة لكتائب "حزب الله" تستعرض قوتها في بغداد
ميليشيا "ربع الله" التابعة لكتائب "حزب الله" تستعرض قوتها في بغداد

استعرض فصيل يطلق على نفسه اسم "ربع الله"، صباح اليوم، قوته في العاصمة العراقية بغداد، عبر التجوال في سيارات واستعراض السلاح، رافعا شعارات ضد الوجود الأمريكي، محذرا من عدم تخفيض قيمة الدولار الأمريكي.

وبحسب صور للاستعراض، ظهر عناصر من الحركة وهم يحملون صورة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وعليها طبع حذاء.

واستقدمت الحركة سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة متوسطة وقاذفات صاروخية ومعدات عسكرية مختلفة، فيما اكتفت القوات الأمنية بمشاهدة ما يجري على غرار المواطنين الذين أغلق العديد منهم محالهم التجارية، وقطعوا أعمالهم بعد إغلاق الميليشيا عددا من الطرق الرئيسية والفرعية.

وتداول ناشطون صورا ولقطات فيديو تظهر العشرات من السيارات المحملة بالمسلحين، وهي تتجول في مناطق الكرادة والجادرية والدورة وطريق محمد القاسم وبالقرب من وزارة الداخلية، مع أسلحة متنوعة ويافطات تهدد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، والمسؤول بوزارة الداخلية، الفريق أحمد أبو رغيف، الذي يتولى التحقيق في عدد من قضايا الفساد بتكليف حكومي، ويستعد لشنّ حملة ضد عناصر المليشيات المعروفة لدى الحكومة العراقية، المتورطة في عمليات قتل وخطف وقصف للمنطقة الخضراء.

وأصدرت الحركة بيانا تحذيريا، اليوم الخميس، للطبقة السياسية الحاكمة، في حال تعطيل إقرار الموازنة العامة، أو تسليم حصة منها إلى إقليم كردستان العراق.

وقالت الحركة في بيانها "نحيي سواعد المجاهدين وبنادقهم التي جالت أرض العاصمة بغداد هذا اليوم في رسالة تهديد للأميركي وعملائه واطمئنان وقوة للمضحين والمجاهدين من ابناء هذا البلد العزيز، ونشد على ايدي الشرفاء من اعضاء مجلس النواب العراقي المطالبين بخفض سعر الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي، ونضع صوتنا إلى جانب صوتهم نصرةً للفقراء والمحرومين وهم الاغلبية من ابناء شعبنا".

وحذرت الحركة بعض الجهات والاطراف السياسية التي "تتعمد" تأخير وتعطيل إقرار الموازنة من اجل الحصول على "مكتسباتهم الخاصة"، كما حذرت من تسليم حصة اقليم كوردستان.

وشددت الحركة "على جميع الاطراف السياسية داخل الحكومة ان تعي أننا لن نسكت طويلا فيما اذا لم تتحقق مطالب الشعب وبالخصوص أبناء المحافظات الجنوبية في فقرات هذه الموازنة وقد أعذر من أنذر".

وعلق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على استعراض الميليشيا سلاحها في العاصمة العراقية بغداد، مطالبا الحشد الشعبي بإعلان براءته منها أو معاقبتها.

وقال الصدر، في تغريدة له عبر "تويتر"، " لقد لجأت إحدى المليشيات إلى الاستعراض العسكري المسلح والانتشار المكثف في العاصمة الحبيبة بغداد من أجل مطالب مثل صرف الدولار".

وأضاف أن "اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفوض يجب على الحكومة الحيلولة دون وقوعه مرة أخرى، وأن هذه الجهة التي قامت بالاستعراض، إن كانت تنتمي للحشد المجاهد فعلى الحشد معاقبتها، وإلا فإعلان البراءة منها".

وقبل تأسيس هذه الحركة كان العراقيون يصفون عناصر في الحشد الشعبي بـ "ربع الله" ردا على أساليبهم وممارساتهم، وعلى أثر ذلك قامت ميليشيا متغلغلة ومتنفذة في العراق بتشكيل حركة "ربع الله"، وشعارها "احنا لا نخاف ولا نستحي".

و"ربع الله" هي حركة ظهرت في الأشهر الأخيرة، ويعتقد أنها ترتبط بشكل مباشر بحركة "كتائب حزب الله" في العراق، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة MBC عراق، ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأغلقت مراكز مساج، وتتهم بتفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.

وظهرت مليشيا "ربع الله" (جماعة الله)، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بعدما صعدت تحريضها واستهدافها لوزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بحرق مقر الحزب في بغداد، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.

إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)


العراق بغداد كتائب حزب الله حركة ربع الله ميليشيات ايرانية الحشد الشعبي مقتدى الصدر التيار الصدري مصطفى الكاظمي