اتهم الأمين العام لـ"حـزب الله" حسن نصرالله، اليوم الخميس، "جهات خارجية" بدفع "جهات داخلية" في اتجاه الحرب الأهلية، مهددا بإعادة الثقة لحكومة حسان دياب في حال عدم تشكيل حكومة حتى يوم الاثنين المقبل.
وتأتي تهديدات نصرالله للمحتجين بعد خروجهم بمظاهرات وقطع الطرقات ردا على انهيار الليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وفقدان بعض المواد من الأسواق.
وكان هدد متزعم "حـزب الله"، إثر انفجار بيروت بالقول، إن "اتهامنا بالتورط بالانفجار يدفع باتجاه الحرب الأهلية".
وفي كل مناسبة يلوح نصرالله بعصا الحرب الأهلية لتخويف اللبنانيين المطالبين بمحاسبة الفاسدين وإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
وقال نصرالله، في كلمة له، إنه "لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية أو السياسية أن نسمح لأحد بدفع لبنان إلى الحرب".
وقال إن "الأزمة التي نحن فيها لها عدة أسباب، وإذا أردنا أن نعالج سببا واحدا ونتجاهل باقي الأسباب فإن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة".
وزعم أن هناك من يدفع نحو حرب أهلية في لبنان "كما جرى في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان"، لافتا إلى أن "الأمثلة كثيرة من اليمن وسوريا والعراق حول تشغيل المخابرات الأمريكية لداعش والجماعات التكفيرية لتدمير الدول والجيوش، لكي تصبح إسرائيل الملجأ ودرة التاج في هذه المنطقة".
وأكد نصر الله أن "تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى من أجل الوصول إلى الحلول"، مضيفا "لقد قبلنا بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا اتفق الرئيسان الاثنين المقبل على هكذا حكومة فنحن ماضون بذلك".
وأشار إلى أن "حكومة الاختصاصيين إذا لم تحمها القوى السياسية ستسقط". ورفض نصرالله، قطع الطرقات، متهما من يقطع الطرق بأنه يشارك في عمل مشبوه ويضع البلد على بوابة اقتتال داخلي خدمة لمؤامرات خارجية، ملمّحا الى قطع طريق برجا والناعمة المؤدي الى الناعمة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قال بعد اجتماعه اليوم بالرئيس ميشال عون، إن الأولوية هي تشكيل الحكومة لوقف الانهيار الاقتصادي واستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)