حاول محتجون لبنانيون، اليوم الأربعاء، اقتحام مقر وزارة الاقتصاد وسط بيروت، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية التي وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المحتجين تجمعوا أمام مقر وزارة الاقتصاد في وسط بيروت، وحاول بعضهم اقتحام المبنى، ما أدى إلى وقوع إشكال بينهم وبين القوى الأمنية.
كما علّق محتجون اليوم المشنقة أمام منزل وزير الاقتصاد راوول نعمة في الأشرفية، كصرخة احتجاجية على ما آلت إليه الأوضاع.
محاولات لإقتحام منزل وزير الإقتصاد راوول نعمة ورفع مشنقة على العامود المقابل لمنزله https://t.co/BKw9C7tW3x
— Bibeirut Newscast (@bibeirutnewslb) March 17, 2021
ونجح المحتجون الذين كانوا ينفذون وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الاقتصاد في اقتحام المبنى منذ بعض الوقت، وأن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة أبدى استعداده لمحاورتهم لكنهم رفضوا الأمر.
ودفع التغير المفاجئ بسعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عددا من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها.
كذلك أقفلت مصانع أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف، كما شهدت متاجر صدامات بين المواطنين على شراء السلع المدعومة، وتوقفت محطات وقود عن العمل.
وشهدت محطات الوقود زحمة كبيرة منذ الصباح الباكر، وذلك بعد أن أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ارتفاع الأسعار، فالبنزين 95 أوكتان طاوله ارتقاع 11,78 في المئة.
وأتت لائحة وزارة الطاقة لتؤكّد كلام أبو شقرا والأسعار هذا الأسبوع ستكون على الشكل التالي: المازوت الديزل 27,700 ليرة (ارتفاع 3300 ليرة). البنزين 95: 38,900 ليرة (ارتفاع 4100 ليرة). البنزين98: 40000 ليرة (ارتفاع 4200 ليرة).
ويأتي هذا الارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات بعد تحليق الدولار، الذي وصل إلى عتبة الـ15000 ليرة أمس وتجاوزها في السوق السوداء وعادت منذ مطلع الشهر الحالي الاحتجاجات إلى شوارع لبنان.
وقطع متظاهرون لأيام طرقا رئيسية في أنحاء البلاد. وتستمر التحركات بشكل شبه يومي، لكن بصخب أقل.
إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)