مظاهرات غاضبة في العراق عقب اغتيال والد المحامي المختطف "علي جاسب"

خرجت مظاهرات غاضبة في مدن عراقية عدة، أمس الخميس، تنديدا باغتيال والد محام عراقي مختطف منذ عام 2019، الذي اغتيل، أول أمس، في محافظة ميسان العراقية. 

ومساء الأربعاء، أقدم مسلحان مجهولان يركبان دراجة نارية، على إطلاق وابل من الرصاص باتجاه جاسب الهليجي والد المحامي والناشط المختطف علي جاسب، حيث سقط قتيلا وسط مدينة العمارة بمحافظة ميسان، ثم لاذا بالفرار.

وقال ناشطون عراقيون، إن والد المحامي علي جاسب، شارك قبل ساعات من اغتياله في مراسم الذكرى السنوية لمقتل الناشط الميساني المعروف عبد القدوس، الذي قتل بعد فترة من اختطاف جاسب على يد مجاميع مسلحة.

وخرج المتظاهرون في عدد من المحافظات منها بغداد وميسان وبابل والمثنى والناصرية والنجف وذي قار، حيث جابوا الشوارع منددين بعمليات الاغتيال والتصفيات التي تستهدف الناشطين في التظاهرات.

وردد المحتجون هتافات مناهضة للحكومة والأحزاب السياسية والفصائل المسلحة، داعين الحكومة والجهات الأمنية تقديم الجناة للعدالة والقصاص منهم.

بدورها، أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان، الأربعاء، تشكيل فريق عمل أمني مختص لكشف الجناة، لتوضيح ملابسات مقتل والد الناشط علي جاسب.

وقالت المديرية، في بيان لها، إن "الحادث جنائي وسببه وجود خلافات عشائرية ودعاوى قائمة قبل وقوع حادث قتل المجنى عليه وأطراف آخرين"، مشيرا إلى أن "القضية قيد التحقيق حتى الوصول الى مرتكبي الجريمة و معرفة دوافع الحادثة".

وأشار البيان إلى أن "قوة أمنية شرعت باعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم على خلفية الحادث، ويتم التحقيق معهم".

وطالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الكشف عن عن قتلة جاسب الهليجي وخاطفي ابنه، كون السلطات لم تفعل أي شئ إزاء عملية الاختطاف التي مضى عليها زمن طويل.

واعتبر سفير بعثة الاتحاد الاوروبي في العراق مارتن هوث أن الوضع عاد إلى طبيعته، بعد مغادرة بابا الفاتيكان، وذلك بعد ساعات من اغتيال والد محامي مختطف في ميسان.

وقال هوث في تغريدة على تويتر مرفقا صورة لـ "جاسب الهليجي" والد الناشط المختطف (المحامي علي الهليجي) الذي اغتيل أمس الاربعاء، في مؤشر على عودة العنف والقتل بعد مغادرة البابا".

ونفت حركة "أنصار الله الأوفياء"، وهي أحد الفصائل الشيعية المنضوية ضمن صفوف الحشد الشعبي، صلتها باغتيال جاسب حطاب الهليجي، ونجله الناشط المحامي علي الهليجي.

واختطف علي جاسب، الأب لطفلين، من منطقة سكنه في محافظة ميسان الجنوبية على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون للميليشيات المدعومة من إيران، وذلك في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، ويعتبر أحد رموز الحراك الشعبي في مدينة ميسان.

وطوال فترة اختطاف الابن، لم يسكت الأب عن المطالبة بمعرفة مصير ابنه، وأصبح الرجل مألوفا في كل التجمعات الاحتجاجية في العراق وهو يحمل صورة ابنه، كما أن الرأي العام العراقي تعاطف مع قضيته، وطالب بإطلاق سراح ابنه أو كشف معلومات عن مصيره.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين.

كما اغتال مسلحون مجهولون، العشرات من الناشطين والاعلاميين والخبراء الأمنيين، منهم الباحث العراقي والخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد.

إيران إنسايدر - (إسراء الحسن)

العراق الاتحاد الاوروبي الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا احتجاجات العراق ميسان علي جاسب قتل الناشطين مدينة العمارة مارتن هوث