حث 140 مشرعا أمريكيا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في "اتفاق نادر" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الثلاثاء، على السعي من أجل التوصل إلى اتفاق "شامل" مع إيران، لا يعالج برنامجها النووي فحسب، بل مجموعة من قضايا الأمن القومي الأخرى.
وأفادت شبكة "ABC News"، وفق ما ترجم إيران إنسايدر، بأن ذلك التحدي يعتبر من أكثر تحديات السياسة الخارجية الأمريكية حساسية، ويعد هذا مثالا نادرا على الوفاق بين الحزبين، لكنه قد يكون قصير الأجل حيث يضغط الحزبان على الإدارة لإجراء مفاوضات مع إيران والقوى العالمية الأخرى، التي قد تنطوي على تكتيكات أكثر إثارة للجدل.
وبينت الشبكة أن الرسالة، التي أرسلت إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن، يوم الثلاثاء، وقعها 70 جمهوريا و 70 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطي، اتفقت في الأرضية المشتركة مع اقتراح بايدن، بالدعوة إلى اتفاق أو مجموعة من الاتفاقات التي تعيد القيود على برنامج إيران النووي، وتحد من برنامج الصواريخ الباليستية، وتعالج "سلوك إيران الخبيث" في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويشمل هذا النشاط الإقليمي الرهائن الأمريكيين الذين تواصل احتجازهم، ودعمها للمسلحين في لبنان واليمن، وتزويد الميليشيات العراقية بالسلاح، بما في ذلك تلك التي هاجمت القوات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة.
وقال النائب الجمهوري مايك والتز من ولاية فلوريدا، "هناك تعاون بين الحزبين يجري في العاصمة، حتى بشأن شيء مثير للجدل مثل صفقة إيران"، مضيفا "نحن مسرورون لأننا تمكنا من الالتقاء حول عدد من هذه النقاط، لتشجيع الإدارة على احتواء سلوك إيران الخبيث".
بدوره، قال النائب أنتوني براون، العضو المنتدب من ولاية ماريلاند، "الذي ساعدنا أننا نشجع الإدارة على النظر في كيفية جمع الديمقراطيين والجمهوريين معًا، حول قضية يجب أن توحدنا، وهي معالجة المخاطر التي تمثلها إيران".
وبموجب الاتفاق النووي في عهد أوباما، وافقت إيران على القيود المفروضة على برنامجها النووي وعمليات التفتيش الدولية، وفي المقابل، خففت الولايات المتحدة والدول الموقعة الأخرى -فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا- العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وانسحب الرئيس السابق دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية في ظل حملة "الضغط الأقصى"، ما دفع إيران إلى تحدي القيود النووية، بتخصيب المزيد من اليورانيوم، على مستويات أعلى، واستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي.
وقال الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاق مرة أخرى، وتزيل تلك العقوبات بمجرد عودة إيران إلى الامتثال، ثم سيسعى بعد ذلك إلى اتفاقية "أطول وأقوى" تعالج البرنامج النووي الإيراني، فضلاً عن صواريخها الباليستية ودعمها للقوات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، المقترح الذي رفضته إيران، وبينما عرضت إدارته إجراء محادثات مع إيران والأطراف الأخرى، قالت طهران إنها لن تجتمع إلا بعد وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها مرة أخرى.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)