يواصل "حـزب الله" عبر وسائل الإعلام التابعة له، مهاجمة الحراك الشعبي في لبنان، متهما المحتجين على تردي الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي بـ"قطاع الطرق".
ونشر الموقع الإلكتروني لقناة "المنار"، التابعة للحزب، خبرا بعنوان "تواصل أسلوب قطع الطرق المشوّه للمطالب والتحركات المحقة"، قال فيه "بكَّر قُطَّاع الطرق بعرقلة حركة المواطنين في مناطق لبنانية عدة لا سيَّما على الطريق الساحلي بين بيروت والجنوب فأقدموا على قطع الأوتوستراد في انفاق المطار وخلدة والجية والناعمة".
مظاهرات تعم لبنان
واستفاق اللبنانيون، اليوم الاثنين، على حركة واسعة لإقفال الطرق الرئيسية والفرعية في معظم مناطق البلاد منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور سعر صرف العملية المحلية مقابل الدولار الأمريكي، مطالبين بانتخابات برلمانية مبكرة وتشكيل حكومة تكنوقراط تنقذ البلاد من أزمتها الاقتصادية، ومحاسبة الفاسدين من الطبقة السياسية الحاكمة التي يحملونها مسؤولية تردي أوضاعهم.
وأفادت وسائل إعلام بأنه تم قطع الطرقات بواسطة حاويات النفايات والإطارات المشتعلة والشاحنات والخيام، في حين عمد الجيش اللبناني إلى فتح الطرق في بعض المناطق ووقف لحماية المتظاهرين في مناطق أخرى.
ودعا متظاهرون على أوتوستراد جبيل إلى تجريد "حزب ايران" من سلاحه وتوزيع مناشير تطالب بتنفيذ القرار 1559.
وقطع محتجون من الصباح الباكر، طرقات عديدة جاءت على النحو التالي: في بيروت، قطع المتظاهرون طرق "مستديرة الكولا، الحمرا مصرف لبنان، الصيفي، كورنتش المزرعة، وقُطع السير على أوتوستراد الدورة بالاتجاهين".
وفي جونيه والجديدة، قطعت طرقات، الجبيل والسوق وجل الديب والدورة المسلك الشرقي، ومزرعة يسوع.
وفي شمال لبنان، ضمت الطرق المقطوعة، ساحة حلبا، المنية دير عمار، البحصاص، الهيكلية، مستديرة العبدة، جسر السلام، السداوي، المحمرة، وادي الجاموس، برج العرب، البالما، العمومي، عابا، كوسبا، شكا الهري بالاتجاهين.
وجنوبا قطعت الطرقات، في عدلون والدامور والناعمة وخلدة، في البقاع قطعت الطرقات في مفرق قلب الياس، جديتا العالي، سعد نايل، المرج، المفيد، ديرزنون.
وأطلق ناشطون لبنانيون خلال الأيام الماضية هاشتاغ "اثنين الغضب"، في دعوات للتظاهر اليوم، خلال ساعات الصباح الباكر، احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.
ودعت إحدى الصفحات المعنية بالحراك الشعبي والتي حملت اسم "لبنان ينتفض" إلى التذكير أن قضية الشعب اللبناني لا تتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار فحسب، بل إلى وجود منظومة فاسدة نهبت البلاد وشردت أهلها، داعية إلى ضرورة المطالبة بمحاسبتها.
تذكروا انو القصة مش قصة دولار ب ١٠ آلاف.
— لـــبـــنـــان يـــنـــتـــفـــض (@lebprotests) March 8, 2021
القصة قصة عصابة سرقت العالم وقتلتهم وشردتهم ونهبت ممتلكاتهم ولازم يسقطوا ويتحاكموا كلهم.
ما تخلوهم ينسوكم القصة الحقيقية. #لبنان_ينتفض#اثنين_الغضب pic.twitter.com/7FS0XtnG9S
ودعا ناشطون إلى ضرورة الحفاظ على سلمية التجمعات، وعدم التعرض لقوى الأمن والممتلكات الخاصة والعامة، فغرد أحدهم عشية "اثنين الغضب" في لبنان، "ندعو جميع من سيشاركون في الاعتصامات والمظاهرات لعدم التعرض للمؤسسات الرسمية والأملاك الخاصة وتحاشي الصدامات مع القوى الأمنية، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس في حال التعرض للقمع بدون مبرر، علما أن لكل مواطن حق التعبير عن رأيه ضمن إطار القانون".
وانطلقت احتجاجات شعبية، في مدن لبنانية عدة، الثلاثاء الماضي، بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية.
وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.
وكان هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أول أمس السبت، بالامتناع عن تأدية مهام منصبه، للضغط على السياسيين للإسراع في تشكيل حكومة جديدة.
إيران انسايدر – (ريتا مارالله)