قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتحديث خططه لضرب المواقع النووية الإيرانية، وهو مستعد للعمل بشكل مستقل، لافتاً إلى أن إسرائيل حددت العديد من الأهداف داخل إيران من شأنها أن تضر بقدرتها على تطوير قنبلة نووية.
وقال غانتس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه "إذا أوقفهم العالم من قبل، فهذا جيد جدا، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب علينا الوقوف بشكل مستقل ويجب أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا".
ويزداد التوتر الإقليمي جراء أعمال وكلاء إيران في الشرق الأوسط، وانتهاكاتها للاتفاق النووي لعام 2015، وتشير التقييمات الاستخباراتية إلى أن إيران ستستهدف إسرائيل على الأرجح، باستخدام وكلاء لها في سوريا ولبنان خلال عام 2021.
وأضاف غانتس، وفق ما ترجم إيران إنسايدر، أن "جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لديها مئات الآلاف من الصواريخ"، وقدم غانتس خريطة وصفها بـ"السرية" تظهر توزع العديد من تلك الصواريخ بين مناطق مدنية على طول الحدود الإسرائيلية.
ولفت غانتس إلى أن تلك خريطة مستهدفة، ويتم فحصها قانونيا وعمليا واستخباراتيا، مشددا على أن "الجيش الإسرائيلي مستعد للقتال".
وأشار التقرير الاستخباري السنوي للجيش الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تستعد لعدة أيام للقتال مع حزب الله، وذكرت تقارير إعلامية محلية أن 3000 هدف لبناني سيتم إصابتها كل يوم خلال الصراع القادم، بهدف قتل 300 من مقاتلي حزب الله كل 24 ساعة.
ومن المتوقع أن تواصل إسرائيل ضرب الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، والتي قال غانتس إنها تساعد في تسهيل نقل الأسلحة إلى لبنان.
ومنذ بداية عام 2020، قصفت إسرائيل أكثر من 500 موقع مرتبط بإيران في سوريا بغارات جوية، بحسب رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وفي الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الأمريكي بايدن بشن غارة جوية إضافية في سوريا بعد العديد من الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأمريكية في العراق.
بينما أشارت إدارة بايدن إلى استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى غايتس أنه يجب معالجة قضية وكلاء إيران في أي اتفاق مستقبلي.
وقال غانتس "السياسة الأمريكية يجب أن تكون سياسة أمريكية، ويجب أن تظل السياسة الإسرائيلية هي السياسة الإسرائيلية".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)