قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، إن وجود النازحين السوريين في لبنان يشكل مشكلة اقتصادية كبيرة جدا، مدعيا أن هناك دولا عظمى تمنعهم من العودة.
وأضاف قاسم، في مقابلة مع قناة "الميادين" في برنامج "لعبة الأمم"، أن "إرغام لبنان على أن إبقاء النازحين السوريين لديه تعتبر واحدة من المشاكل الاقتصادية الكبيرة جدا"، لافتا إلى أنّ "مليون ونصف مليون نازح يستطيعون العودة إلى سوريا، إلا أن كل من الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبي وأميركا يمنعوهم من ذلك".
وأشار قاسم إلى أن "مسألة النازحين السوريين والضغط الدولي لهما تأثير في الوضع الاقتصادي"، مشددا على أنّ "طريق الحل في البلد للأزمة الاقتصادية الاجتماعية، يبدأ بالخطوة الأولى وهي تأليف الحكومة"، لافتا إلى أنه في حال لم تشكيل الحكومة فكل حلول الدنيا لن تكون مجدية.
وردا على تصريحات البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، التي هاجم فيها حزب الله، قال "نحن لا نرغب في مساجلة البطريرك في أفكار طرحها"، مضيفا "حريصون على أن تستمر لجنة الحوار الثنائية الموجودة بين حزب الله والبطريركية المارونية".
وأضاف قاسم "لا نناقش فكرة التدويل والمؤتمر الدولي من موقع وجود مؤامرة أو وجود جهة تحاول أن تأخذ لبنان إلى مكان معيّن"، مشيرا إلى أننا "نناقش فكرة المؤتمر الدولي أو التدويل كفكرة قائمة بذاتها، إذا كانت صائبة أم خاطئة".
ولفت إلى أنه "عندنا تدخل دولي قهري نعاني منه، فكيف نستجلب تدويلا اختياريا يفرض علينا شروطا لا نتحمّلها؟"، موضحا أنّ التدخل الدولي يظهر "بإلزامنا بالنازحين السوريين والعقوبات الأميركية على النظام المصرفي وعلى لبنان ".
وتعليقا على انفجار مرفأ بيروت، أشار قاسم إلى انه وفقا لما تسرّب من تحقيقات خاضتها أميركا وفرنسا وألمانيا، فإنهم يتحدثون عن أخطاء مرتكبة لا عمل جرمي متعمّد، مشددا على أن وظيفتهم لا تكمن في إعلان نتائج التحقيق، إنما هو أمر منوط بالقضاء.
واتهم قاسم وسيلتين اعلاميتين لبنانيتين لم يحددهما، بأنهما تعاقدتا مع السفارة الأميركية، وتحصلان منها على أموال طائلة، مقابل بث تقارير يومية تمسّ حزب الله بكلّ الموضوعات المطروحة.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من السياسيين اللبنانيين وظيفتهم الأساسية أن يربطوا أي حادثة مباشرة بحزب الله لتشويه سمعته.
وتعليقا على اغتيال الباحث اللبناني لقمان سليم، نفى قاسم أن يكون لديهم أي معلومات عن اغتياله أو أسبابه، فقال "قبل نشر أي معلومات عن الاغتيال لاحظنا أنّ الاتّهام ذاهب نحو حزب الله بمبررات ليست منطقية".
وأضاف "مبررهم أن الجريمة حدثت في منطقة حزب الله علما أن العدو تسلّل سابقا لمناطقنا واستشهد لنا إخوة"، مشيرا إلى أنه "لم نكن نعرف مسبّقا أنّ العدو الإسرائيلي سيأتي من خلال مخابراته وينفذ عمليات أمنية".
إيران إنسايدر