دولةٌ داخل دولة.. ماذا جرى في الضاحية الجنوبية ببيروت؟

شهدت ليلة أمس الثلاثاء، اشتباكات بين عناصر "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في الضاحية الجنوبية ببيروت. 

واندلعت مواجهات، تخللها إطلاق نار، بين حزب الله وفرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في حيّ معوّض بالضاحية الجنوبية.

وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر تطويق عناصر حزب الله لقوة فرع المعلومات التي دخلت إلى الضاحية الجنوبية لبيروت دون تنسيق مسبق مع حزب الله كما جرت العادة.

وتضاربت الأنباء حول أسباب قدوم الدورية إلى الحي، فذكرت مصادر إعلامية أن الدورية كانت بصدد اعتقال أحد المطلوبين بتهمة ترويج المخدرات، وجاء رد عناصر الحزب على القوة بإطلاق النار في الهواء، وانتهى الأمر باحتجاز عناصر الحزب لسيارات الدورية وسلاح أحد عناصرها، قبل أن يحل الأمر، وتعاد الآليات والسلاح المصادر بعد التواصل مع اللجنة الأمنية التابعة للحزب، إلا أن مصادر أخرى ادعت أن الشخص المطلوب سلم للقوى الأمنية.

بدوره، أفاد موقع "المدن" أنه في مساء التاسعة، يوم الثلاثاء، حدث التوتر الأمني وإطلاق النار، بين حزب الله ودورية المعلومات التي دخلت إلى حيّ معوّض في الضاحية لإلقاء القبض على أحد الأشخاص المتّهمين بسرقة آلاف الدولارات من فيلا في قرية حاريص الجنوبية، حيث وجدت الدورية نفسها محاصرة من قبل مسلّحين.

وأشار الموقع إلى أن شباناً تواجدوا في المنطقة وقت انتشار عناصر الدورية الملثّمين ما تسبب ببعض الفوضى سرعان ما تم معالجتها، في حين تقول رواية أخرى إنّ طوقاً ضُرب حول القوّة المداهمة التي عمد عناصر منها إلى إطلاق النار في الهواء، ليتم بعدها التواصل بين الطرفين وتوضيح الأمور.

وفي كلا الرواتين تأكيد على أنّ دخول القوى الأمنية إلى الضاحية بحاجة إلى إذن وتنسيق مسبقين ولو من أجل لص.

بدوره، قال سالم زهران الصحفي اللبناني المعروف بمواقفه الموالية لحزب الله، في مقابلة مع قناة "او تي فيي"، إن "ما حدث هو مجرد توقيف أحد سارقي فيلا بقرية حاريص، حيث تعرضت فيلا للسرقة، وقدرت قيمة المسروقات بمليون دولار، وكانت شعبة المعلومات تلاحق مشتبه بهما، دخلا إلى حي معوض، وما فهمته أنه أصبح تنسيق متأخر مع حزب الله، ما أحدث سوء تفاهم وليس اشتباكات فهذه كلمة كبيرة، ومن أطلق النار بالهواء كان أحد العسكريين، لأنه اصطدم مع الأهالي".

وأشار زهران إلى انه ألقي القبض على اللصين وهما من الجنسية الفلسطيينة، وهما الآن متواجدان في مقر قوى الأمن الداخلي لدى شعبة المعلومات.

وختم بالقول إن ما أحدث الإشكال هو تزامن الحادثة مع قطع الطرقات في مناطق لبنانية متفرقة، وانتشار اخبار مزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل الأمر يأخذ أكبر من حجمه، حسب قوله. 

إيران انسايدر - (ريتا مارالله)

حزب الله لبنان الضاحية الجنوبية بيروت الجيش اللبناني سالم زهران