بدأت موجة احتجاجات واسعة، اليوم الثلاثاء، في مناطق لبنانية عدة، أبرزها العاصمة بيروت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار والذي لامس 10 آلاف ليرة للمرة الأولى في تاريخها.
وقطع محتجون، مساء اليوم، عددا من الطرقات بساحة الشهداء في بيروت، كما قطعوا العديد من الطرق في العاصمة منها طريق الشفروليه فرن الشباك، وتقاطع فردان قريطم، وطريق الملا عائشة بكار، وطريق بشارة الخوري، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار.
المشرفية الآن
— sara omar (@6Fh6NJgjwYIUbb9) March 2, 2021
قطع الطرقات مستمر في معظم مناطق بيروت احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار pic.twitter.com/HXAgiBgtLv
كما قطع آخرون طريق الرينغ بالاتجاهين لشفروليه فرن الشباك، وتقاطع فردان قريطم، وطريق الملا عائشة بكار، وطريق بشارة الخوري بالاطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار. كما قطع آخرون طريق الرينغ بالاتجاهين.
قطع الطريق عند جسر الرينغ بالاتجاهين بالاطارات المشتعلة #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/vi6NqcMaqo
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) March 2, 2021
وفي جبل لبنان، قطع عدد من المحتجين الطريق في منطقة برج حمود وعند مستديرة عشقون-كسروان.
وفي طرابلس (شمال)، أقفل المحتجون ساحة النور في طرابلس، وطرقات رئيسة، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على الأوضاع المعيشية.
ودعا المحتجون كل اللبنانيين للنزول إلى الشوارع وأطلقوا هتافات "ثورة ثورة".
وفي البقاع شرق لبنان، أقدم عدد من المحتجين على إقفال محال الصرافة في ساحة شتورة.
كما أغلقوا طريق تعلبايا احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية كما قطعوا طريق سعدنايل كسارة جسر جلالا ومفرق المرج.
وفي صيدا جنوب لبنان، شهدت ساحة تقاطع إيليا في المدينة تجمعا لعدد من المحتجين، وسط هتافات تدعو للنزول الى الشارع والتحرك رفضا لهذا الواقع، وأقفل المحتجون محال الصرافة في شارع المصارف في المدينة بالقوة رفضا للتلاعب بسعر الصرف وسط انتشار للقوى الأمنية.
وقطع عدد من المحتجين أوتوستراد الزهراني جنوب لبنان.
وفي النبطية (جنوب)، تظاهر عدد من المحتجين وقطعوا الطرقات، وحملوا الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المتردية، ووصفوا الطبقة السياسية بـ"الفاسدة" التي سرقت لبنان على مدار ثلاثة عقود.
النبطية قطع الطريق بالاطارات المشتعلة #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/V4bBoCSZR8
— لبنــــان الحلـــم (@TheLebanonDream) March 2, 2021
وتسبب رفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وتدني القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، حيث بات الحد الأدنى للأجور في لبنان حوالي 70 دولارا شهريا.
ودعا أحد اللبنانيين إلى النزول إلى الشوارع ومحاصرة منازل المسؤولين والوزراء والنواب، محملا إياهم سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب فسادهم.
محاصرة منازل وقصور الوزراء والنواب وسجنهم بداخلهم اصبح واجباً علينا كلبنانيين #كلنا_يعني_كلنا #لبنان_ينتفض pic.twitter.com/vkTbt3EG4y
— لبنــــان الحلـــم (@TheLebanonDream) March 2, 2021
وهبطت العملة اللبنانية إلى أدنى مستوى على الإطلاق، الثلاثاء، لتلامس للمرة الأولى حاجز 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد.
وسجّل سعر الصرف في السوق السوداء 10 آلاف ليرة مقابل الدولار للبيع، و9950 للشراء. بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.
و"الدولار المدعوم"، أموال منحها المصرف المركزي للصرافين والتجار، بسعر 3900 ليرة مقابل الدولار، بهدف استيراد السلع الضرورية، في ظل الارتفاع الكبير لسعر الصرف في السوق الموازية.
ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).
وتفرض المصارف اللبنانية، قيودا قاسية على السحوبات من الودائع لا سيما بالدولار، في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية، أدت إلى تفجر احتجاجات واسعة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)