لبنان ينتفض.. قطع طرقات ودعوات للنزول إلى الشوارع

بدأت موجة احتجاجات واسعة، اليوم الثلاثاء، في مناطق لبنانية عدة، أبرزها العاصمة بيروت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار والذي لامس 10 آلاف ليرة للمرة الأولى في تاريخها. 

وقطع محتجون، مساء اليوم، عددا من الطرقات بساحة الشهداء في بيروت، كما قطعوا العديد من الطرق في العاصمة منها طريق الشفروليه فرن الشباك، وتقاطع فردان قريطم، وطريق الملا عائشة بكار، وطريق بشارة الخوري، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار.

كما قطع آخرون طريق الرينغ بالاتجاهين لشفروليه فرن الشباك، وتقاطع فردان قريطم، وطريق الملا عائشة بكار، وطريق بشارة الخوري بالاطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار. كما قطع آخرون طريق الرينغ بالاتجاهين.

وفي جبل لبنان، قطع عدد من المحتجين الطريق في منطقة برج حمود وعند مستديرة عشقون-كسروان.

وفي طرابلس (شمال)، أقفل المحتجون ساحة النور في طرابلس، وطرقات رئيسة، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على الأوضاع المعيشية.

ودعا المحتجون كل اللبنانيين للنزول إلى الشوارع وأطلقوا هتافات "ثورة ثورة".

وفي البقاع شرق لبنان، أقدم عدد من المحتجين على إقفال محال الصرافة في ساحة شتورة.

كما أغلقوا طريق تعلبايا احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية كما قطعوا طريق سعدنايل كسارة جسر جلالا ومفرق المرج.

وفي صيدا جنوب لبنان، شهدت ساحة تقاطع إيليا في المدينة تجمعا لعدد من المحتجين، وسط هتافات تدعو للنزول الى الشارع والتحرك رفضا لهذا الواقع، وأقفل المحتجون محال الصرافة في شارع المصارف في المدينة بالقوة رفضا للتلاعب بسعر الصرف وسط انتشار للقوى الأمنية.

وقطع عدد من المحتجين أوتوستراد الزهراني جنوب لبنان.

وفي النبطية (جنوب)، تظاهر عدد من المحتجين وقطعوا الطرقات، وحملوا الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المتردية، ووصفوا الطبقة السياسية بـ"الفاسدة" التي سرقت لبنان على مدار ثلاثة عقود. 

وتسبب رفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وتدني القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، حيث بات الحد الأدنى للأجور في لبنان حوالي 70 دولارا شهريا.

ودعا أحد اللبنانيين إلى النزول إلى الشوارع ومحاصرة منازل المسؤولين والوزراء والنواب، محملا إياهم سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب فسادهم. 

وهبطت العملة اللبنانية إلى أدنى مستوى على الإطلاق، الثلاثاء، لتلامس للمرة الأولى حاجز 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد.

وسجّل سعر الصرف في السوق السوداء 10 آلاف ليرة مقابل الدولار للبيع، و9950 للشراء. بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.

و"الدولار المدعوم"، أموال منحها المصرف المركزي للصرافين والتجار، بسعر 3900 ليرة مقابل الدولار، بهدف استيراد السلع الضرورية، في ظل الارتفاع الكبير لسعر الصرف في السوق الموازية.

ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).

وتفرض المصارف اللبنانية، قيودا قاسية على السحوبات من الودائع لا سيما بالدولار، في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية، أدت إلى تفجر احتجاجات واسعة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)

لبنان البقاع بيروت انهيار لبنان الليرة اللبنانية قطع الطرقات احتجاجات لبنان صيدا جنوب لبنان النبطية