أعرب اللبنانيون من كل المناطق والطوائف عن دعمهم مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وزحفوا إلى بكركي بعد تعرض الراعي لهجمة شرسة من قبل "حزب الله" وتشويه دعوته الأخيرة بضرورة طرح قضية لبنان المنهار "في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة".
وردد عدد من المشاركين شعارات منددة بحزب الله، وقال عدد من الحاضرين: "ايران برا برا"، و"حزب الله ارهابي".
"يالله #إيران تطلع برا".. هتافات مؤيدي البطريرك الماروني خلال كلمته في "بكركي" بجبل #لبنان#بيروت#الحدث pic.twitter.com/rhfp5RziUj
— ا لـ حـ ـد ث (@AlHadath) February 27, 2021
https://twitter.com/SawtBeirut/status/1365667257876119552
ورحب البطريرك الراعي بحشود اللبنانيين، وحملهم رسائل عديدة أبرزها لحزب الله، إذ توجه إليهم قائلا "لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني".
وقال "لا تسكتوا عن تعدّد الولاءات ولا عن سلب أموالكم ولا عن الحلول السائبة ولا عن خرق أجوائنا، ولا تسكتوا أيضا عن فشل الطبقة السياسيّة ولا عن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ ولا عن تسييس القضاء ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام ولا عن نسيان الشهداء".
وأضاف البطريرك الراعي "نحن ولدنا لنعيش في مروج السلام الدائم ونرفض أن نعيش في ساحات القتال الدائم أسوة بكل الشعوب، ونحن أبناء سلام ونحن شعب يريد أن يعيش كل تاريخه تاريخ صداقات لا عداءات وميزة لبنان الجغرافي هو أنّه يعيش التواصل لا الأحقاد وهذا هو دورنا وميزتنا ورسالتنا".
واعتبر أن خروج الدولة أو القوى اللبنانية عن سياسة الحياد هو السبب لأزماتنا الوطنية والحروب التي وقعت في لبنان، وقال "خروج لبنان عن سياسة الحياد كان السبب الرئيسي في وقوعه بالتجارب والحروب وكلما انحاز البعض إلى محورٍ إقليمي ودولي انقسم الشعب وعلق الدستور".
وقال إن "كل ما طرح رُفِض من أجل سقوط الدولة ولكي يتم الاستيلاء على السلطة، فنحن نواجه اليوم حالة انقلابية بكلّ معنى الكلمة وعلى مختلف ميادين الحياة العامة".
وجدد الراعي أمام الحشود الدعوة إلى إقرار حياد لبنان وإعطاء الحياد صفة دستورية، قائلا "أتيتم لتدعموا طلب عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، ونحن لم نطلب ذلك إلا لأن كل الحلول الأخرى وصلت إلى حائط مسدود ولم نتمكن في ما بيننا من الاتفاق على مصير وطننا.
ولفت في خطابه إلى أنه لو تمت معالجة الثغرات الدستورية لما كنّا طالبنا بمؤتمر دولي لإيجاد حل للمشاكل التي تشل عمل الدستور، نريد من المؤتمر الدولي أن يجدد دعم النظام الديمقراطي، ونريد منه إعلان"حياد لبنان" فلا يعود ضحية الصراعات والحروب وأرض انقسامات".
وقال "كما حررنا الأرض فلنحرر الدولة من كل ما يعيق سلطتها وأداءها فعظمة حركات التحرر والمقاومة في العالم هي أن تصب في كنف الدولة وشرعيتها وعظمة الدولة أن تخدم شعبها.
وتساءل "أين نحن ودولتنا من هذه العظمة؟ فلا توجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيوش في دولة واحدة ولا شعوب في وطن واحد".
ردود أفعال مؤيدة
وغرد اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر" قائلا "22 تشرين الثاني 1843، الاستقلال الأول. 14 آذار 2005 ،الاستقلال الثاني. 17 تشرين الأول 2019، ثورة الاستقلال الثالث. 27 شباط 2021، الاستقلال الثالث. محطات تاريخية بمسيرة لبنان السياسية".
٢٢ تشرين الثاني ١٩٤٣،الإستقلال الأول.
— General Ashraf Rifi (@Ashraf_Rifi) February 27, 2021
١٤ آذار ٢٠٠٥،الإستقلال الثاني.
١٧ تشرين الأول ٢٠١٩،ثورة الإستقلال الثالث.
٢٧ شباط ٢٠٢١،الإستقلال الثالث.
محطات تاريخية بمسيرة لبنان السياسية.
غبطة البطريرك الراعي،كل أحرار لبنان معك.
اللبنانيون الأحرار صدحوا:
بيروت حرة حرة
إيران برا برا pic.twitter.com/RxIVCSHJqD
وأضاف ريفي "غبطة البطريرك الراعي، كل أحرار لبنان معك. اللبنانيون الأحرار صدحوا: بيروت حرة حرة إيران برا برا".
من جانبه، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن "كلمة البطريرك الماروني الكاردينال الراعي تعبر عن عمق الأزمة الوطنية التي نعيشها"، قائلاً "نعم للحوار الدولي بالشروط التالية: لا سلاح غير سلاح الشرعية، لا لتوطين الفلسطينيين، إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، إيجاد حل للثغرات الدستورية".
بدوره، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد أنه "أمس، اليوم وغدا مع حياد لبنان وصولا الى بناء الجمهورية القوية"، لافتا إلى أننا "مع بكركي من أجل حماية لبنان الرسالة ومن أجل لبنان العيش المشترك ولبنان دولة القانون والمؤسسات".