جددت الحكومة اليمنية، مطالبتها للحكومة اللبنانية بإيقاف بث قناتي "المسيرة" و"الساحات" التابعتين لميليشيا الحوثي، بسبب ما وصفته بـ"الخطاب الطائفي والتحريضي لهما"، الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
والتقى السفير اليمني، عبدالله الدعيس، اليوم الأربعاء، في بيروت، وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، وخلال محادثتهما نوه الدعيس إلى أن سبق وخاطب السلطات اللبنانية، في أكثر من مناسبة، لإيقاف بث القناتين من بيروت، إلا أنهما لا تزالان مستمرتين في "الخطاب الطائفي والتحريضي، والدعوة للتحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب، وبث الأخبار والتقارير المضللة".
وأوضح السفير، أن ما تقوم به القناتان يمثل "إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البلدين، ومخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب، الذي طلب من الدول الأعضاء منع أو استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد السفير اليمني، على أن ميليشيا الحوثي تم تصنيفها من قبل مجلس الدفاع الوطني كمنظمة إرهابية، من منطلق ماتقوم به الميليشيا من انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاصرة المدن، وقطع الطرقات وزراعة الألغام، ومؤخرا استهداف المنشآت النفطية.
بدوره، وعد الوزير اللبناني بمتابعة الجهات المعنية لمعرفة ما تم بشأن وقف بث القناتين، حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده للحكومة اليمنية، ومواقفها الإيجابية في التعاطي مع الجهود الدولية لإيقاف الحرب وعودة السلام إلى اليمن.
وأطلقت ميليشيا الحوثي "قناة المسيرة"، وبدأ بثها التجريبي في مارس عام 2012 على قمر النايلسات، وبمطالبة سعودية تم وقف بثها من النايلسات، وأعيد بثها من القمر الروسي اكسبرس 44، ومقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقناة الساحات هي الأخرى مقرها في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، ويديرها إعلامي إيراني بكوادر يمنية، وتنتهج سياسة إعلامية تخدم خطاب ميليشيا الحوثي السياسي والعسكري والثقافي.
إيران إنسايدر