حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لبنان من عواقب وخيمة، إذا عطل "حزب الله" المحادثات الجارية حول الحدود البحرية، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال "غانتس"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه "في حال أقدم زعيم حزب الله حسن نصر الله على تعطيل المحادثات الجارية، فإن الطرف الإسرائيلي يرحب بذلك، ولكن سيكون على لبنان أن يدفع الثمن".
وأكد "غانتس" على أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق مرض لكلا البلدين، بحيث ستكون هناك حفارتان للتنقيب في البحر واحدة على الجانب الإسرائيلي، والأخرى في الجانب اللبناني.
وفي ذات السياق، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، إن "المفاوضات بوساطة أمريكية هي ذريعة لحزب الله لرفع وتيرة تهديداته، التي لن تردعنا وستبدأ منصة كاريش في الإنتاج بمجرد أن تصبح جاهزة".
وقال إن "إسرائيل تهدف إلى التقدم في المفاوضات وتأمل من الجانب اللبناني أن يبذل قصارى جهوده لإضعاف نفوذ حزب الله كي يسود الاستقرار في لبنان" .
وتصاعدت وتيرة الخلافات بين إسرائيل ولبنان في شهر يونيو الماضي، إثر قيام إسرائيل ببدء عمليات التنقيب عن الغاز في حقل كاريش البحري الذي تعتبره لبنان جزء من مياهها الإقليمية.
وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد يوم الأحد إحراز بعض التقدم في المحادثات غير المباشرة، إلا أنه أوضح أن هنالك حاجة لتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وعلل سبب تكثيف الجيش الإسرائيلي من دفاعاته قرب الحدود اللبنانية البرية والبحرية بتهديدات نصر الله لمنشآت استخراج الغاز في كاريش.
ومن جهتها أعلنت شركة "إنيرجيان" المدرجة في لندن والمرخصة من قبل إسرائيل أنها ستبدأ باستخراج الغاز من حقل كاريش وأنها ستتمكن من تحقيق الإنتاج في غضون أسابيع.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات عسكرية كبيرة في قبرص في يونيو الماضي لمحاكاة هجوم بري محتمل في عمق لبنان ضد حزب الله.
إيران إنسايدر