تجمع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء اليوم الجمعة، في ساحة التحرير وسط بغداد لتجديد رفضهم لترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء.
وقالت مصادر، إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة، ولا سيما في محيط المنطقة الخضراء وأغلقت ثلاث بوابات للمنطقة المحصنة.
وتوافد "الصدريون" إلى ساحة التحرير من مناطق عدة على الرغم من إغلاق عدد من الطرق بكتل خرسانية، ولا سيما تلك التي توصل بالمنطقة الخضراء.
ويقول المتظاهرون إنهم يريدون منع المضي بإجراءات ترشيح "السوداني"، مشيرين إلى أنهم سيصعدون على الأرجح باللجوء للاعتصام حتى في حال عدم انعقاد البرلمان.
ولم يتفق البرلمان العراقي بعد على عقد أي جلسة في ظل الخلافات المستمرة بين الحزبين الكرديين على مرشح رئاسة الجمهورية.
ويفترض أن ينتخب البرلمان العراقي أولاً رئيساً للجمهورية والذي بدوره يكلف رئيس الحكومة لتشكيلها عن الإطار التنسيقي الذي يعد خصماً للصدر وحليفا للإيرانيين.
وقال أحد المتظاهرين الصدريين "ما نريده هو إسقاط جميع الفاسدين".
ودفعت قوات الأمن بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الخضراء التي تضم مبنى البرلمان ومقار الحكومة، كما أغلقت أربعة جسور تحسباً لمظاهرات يوم غد.
وبموازاة ذلك، تجمع عشرات من أنصار الصدر أمام مقر رئيسي لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بعد أن أشاد بترشيح "السوداني" لرئاسة الوزراء.
ودخل العراق بالفعل في أطول فترة انسداد سياسي منذ الانتخابات التي أجريت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، حيث حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل الحكومة الجديدة.
وإذا لم تنجح الأحزاب السياسية العراقية في تشكيل الحكومة الجديدة، فتستمر حكومة مصطفى الكاظمي كحكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.
وكان الكاظمي قد تولى المسؤولية كـ"مرشح توافقي" بعد الاحتجاجات التي عمت العراق في عام 2019 وسقطت على إثرها حكومة عادل عبد المهدي.
وغالباً ما يستغرق تشكيل حكومة في العراق أشهراً عديدة، ويتطلب ذلك كسب تأييد جميع الأحزاب السياسية الرئيسية.
إيران إنسايدر