قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سوريا، ومستعدة لحمايتها.
وأكد "كيربي" خلال لقاء صحفي، إن القوات الأمريكية لن تنسحب من الأراضي السورية، لأن مهمة القوات لم تنته بعد بالقضاء على تهديد تنظيم "داعش" وتواجده.
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها ضد أي هجمات محتملة كما فعلت سابقا، ولا يمكن القول إن الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة قد تفكر في هذا الوجود، وما يمكن أن تحاول القيام به، لكن ستظل واشنطن تركز على مواجهة التنظيم، بما في ذلك ضمان أن موظفينا يتمتعون بالحماية الكافية، سواء كانوا في العراق أو سوريا أو في أي مكان آخر في العالم.
وقال المسؤول الأمريكي: "في الماضي القريب، كانت قواتنا في سوريا والعراق تتعرض للهجوم، ونحن استجبنا لذلك، وفي بعض الحالات بسرعة كبيرة وفاعلية للغاية، وأن الولايات المتحدة ستواصل القيام بذلك"، في إشارة للهجمات التي تشنها ميليشيات مدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وأسفرت الهجمات الأخيرة في مارس الماضي عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة آخر إضافة لإصابة خمسة جنود إثر قصف على قاعدة أمريكية في الحسكة بطائرة إيرانية انتحارية.
ويوم الجمعة، قال نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي، إيان مكاري، إن المهمة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق تغيرت بشكل كبير، لقد كانت حملة عسكرية كبيرة، لكن تلك المرحلة انتهت، لم يعد "داعش" يسيطر على أي منطقة هناك، ثمة قضايا إنسانية كبيرة يجب معالجتها في سوريا والعراق.
وأشار إلى أن شركاء التحالف سيتعهدون خلال الاجتماع الوزاري المقرر عقده في الرياض، يوم الخميس المقبل، بمئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع تحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة من "داعش" في سوريا والعراق.