أضرم محتجون النار في أحد المقار الحزبية الكردية في العاصمة بغداد، أمس الأحد.
وأقدم غاضبون تابعون للميليشيات الإيرانية في العراق، على إحراق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة، المتحالف مع التيار الصدري، تنديدا بما قالوا إنه إساءة للمرجع الشيعي، علي السيستاني.
إلا أن القوات الأمنية سرعان ما تدخلت وأخمدت النيران، بحسب ما أفاد مصدر أمني لقناة السومرية.
وجاء الهجوم على المقر عقب تغريدة مزعومة للسياسي والأكاديمي الكردي، نايف كردستاني، أشار فيها إلى أنه مع المرجعية العربية وليس الفارسية أو غيرها.
"حسابي تهكر"
إلا أن الرجل الذي رفعت صوره خلال مسيرات غاضبة مساء أمس في بغداد، لاسيما من قبل أنصار الحشد الشعبي والإطار التنسيقي المدعوم من إيران، بحسب ما أفاد ناشطون عراقيون، أوضح بتغريدة على حسابه على تويتر بوقت متأخر ليل أمس، أن حسابه تعرض للتهكير، مضيفا أنه استعاده لاحقا، مؤكدا أنه "غير مسؤول عن كل ما ورد فيه حول المرجعية" .
رغم ذلك، قدم اعتذاره للسيستاني، معتبرا المرجعية الدينية خطا أحمر.
ويعيش العراق على وقع انسداد سياسي وتأزم حال دون نجاح الجلسة النيابية قبل يومين في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب.
ففيما يتمسك التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلاً عن تحالف "تقدم" (يرأسه رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي)، بتشكيل حكومة أغلبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية خلال الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، لا يزال الإطار التنسيقي، الذي يضم ممثلين عن الحشد الشعبي، وحزب نوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لإيران، يطالب بما بات يعرف بـ "الثلث المعطل" في أي حكومة مقبلة، كما يتمسك بمرشحه لرئاسة الجمهورية.
إيران إنسايدر