قال مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن ما لا يقل عن ثلاثة صحفيين أمريكيين يعملون لصالح إذاعة "صوت أمريكا" تعرضوا لمحاولة خطف إيرانية وجهود مراقبة في عامي 2019 و 2020 من قبل إيران.
وأضاف المسؤول، في حديث مع صحيفة "واشنطن فري بيكون"، إن آخر مؤامرة فاشلة كانت أواخر عام 2019، عندما حاول عملاء إيرانيون استخدام "مصيدة عسل" أنثى لإغراء صحفي من إذاعة صوت أمريكا لاستدراجه إلى غرفة فندق في أربيل بكردستان العراق، لكن الخطة فشلت عندما رفص الصحفي الحضور إلى الفندق.
وتعكس تلك المؤامرة عن كثب حالة روح الله زم، المعارض الإيراني السابق الذي استدرجه إيران من فرنسا إلى العراق من قبل عاملة إيرانية، ثم نقلته إلى إيران حيث أعدمته الحكومة العام الماضي.
وتشير الأخبار إلى أن استهداف الحكومة الإيرانية للصحفيين الأمريكيين - بما في ذلك مؤامرة الاختطاف ضد مسيح علي نجاد التي تم تحديدها في لائحة اتهام وزارة العدل في وقت سابق من هذا الشهر - بات أكثر انتشارا مما تم الإبلاغ عنه، كما يثير تساؤلات لإدارة بايدن، التي قللت من شأن الأخبار الأخيرة التي أفادت بأن عملاء المخابرات الإيرانية قاموا بمراقبة وتخطيط لاختطاف "علي نجاد" على الأراضي الأمريكية.
يقول المدافعون الإيرانيون عن الديمقراطية، إن رد الإدارة الفاتر على الهجوم، مرتبط بجهود الرئيس بايدن لإعادة الدخول في الاتفاق النووي مع الحكومة الإيرانية.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي إذاعة "صوت أمريكا، في منتصف عام 2020 من أن اثنين من مراسليها المشهورين في نيويورك، كانا هدفا لجهود المراقبة الإيرانية، وفقا للمصدر.
وإذاعة "صوت أمريكا" لديها خدمة باللغة الفارسية توفر تغطية عالمية للسياسة الإيرانية، وتوظف بعض الصحفيين الذين ينتقدون النظام الإيراني.
ورفض المتحدث باسم إذاعة "صوت أمريكا" جيم فراي التعليق على الحالات المحددة، لكنه قال لصحيفة "واشنطن فري بيكون"، إن الوكالة "مكرسة لتوفير جميع التدابير المناسبة للحفاظ على سلامة زملائنا، حيث تواصل الأنظمة في طهران وغيرها استهداف الصحفيين الذين يخاطرون كثيرا توفير صحافة حرة حيث لا يوجد خلاف ذلك ".
وأضاف "بشكل عام، نتجنب تقديم تفاصيل أي تهديدات أمنية محددة تلقتها وكالتنا، يمكننا القول إننا نأخذ مثل هذه الإشعارات المتعلقة بالأمان على محمل الجد، وعند تلقي تقارير تهديد موثوقة، نرد بسرعة وبشكل مناسب لحماية زملائنا في الولايات المتحدة وخارجها".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)