وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، عملية المفاوضات بين إيران والسعودية بـ "الإيجابية"، مؤكدا عقد جولتين بين البلدين حتى الآن.
وقال ربيعي في تصريحات صحفية، وفقا لما نقلت وكالة "إرنا"، إنه "جرت مفاوضات بين الجانبين على مستوى ممثلين خاصين في الحكومة، وستستمر هذه المفاوضات حتى يتم تحقيق نتيجة".
وأشاد ربيعي بعملية التفاوض، قائلا "على مدى السنوات الماضية أيدنا ورحبنا بالحوار بين جيراننا، بما في ذلك السعودية، وفتحت اليوم نوافذ الأمل لحل الخلافات، ففي السنوات الأخيرة، أدت التدخلات غير البناءة التي أدت إلى انتشار انعدام الأمن من اليمن إلى سوريا، إلى الاضطرابات وسوء التفاهم بين دول المنطقة".
وأشار ربيعي إلى أنه تم حتى الآن عقد جولتين من المفاوضات بين البلدين لحل سوء التفاهم والخلافات، بالإضافة إلى القضايا الثنائية، ونوقشت أيضا القضايا الإقليمية، إلا أنه نوه إلى عدم قدرته الخوض في التفاصيل حتى تنتهي المحادثات.
وتابع "نحن مصممون على معالجة كل هذه القضايا التي تعاني منها شعوب المنطقة.. نعتقد أن الوقت مناسب الآن لإنهاء هذه الخلافات وإحياء تقليد حسن الجوار والأخوة".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، إجراء محادثات مباشرة مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة "نؤكد إجراء محادثات مع السعودية في بغداد تناولت العلاقات الثنائية وملفات إقليمية"، معربا عن أمله بالوصول إلى تفاهم حقيقي مع السعودية بشأن العلاقة الثنائية والتطورات الإقليمية وحل الخلافات.
وتعتبر تصريحات خطيب زادة أول اعتراف رسمي بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية بعد قطيعة لسنوات.
وقبل ذلك أكد مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الجمعة 7 مايو، إجراء محادثات مع إيران، مضيفا أن المحادثات تهدف لبحث تخفيف التوتر في المنطقة، في أول اعتراف رسمي بإجراء المحادثات في العاصمة العراقية بغداد.
وأجرى رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان، الشهر الماضي، محادثات سرية مع سعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بغداد، وناقش الطرفان عدة قضايا موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفق ما كشفته صحيفة "فاينانشال تايمز".
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)
