عبر ناشطون عراقيون عن غضبهم، عقب عملية اغتيال الناشط العراقي إيهاب الوزني، أمس السبت، في محافظة كربلاء العراقية، حيث خرجوا بمظاهرات شملت عدة محافظات.
وأطلق مسلحون مجهولون النار على الناشط العراقي البارز وعضو تنسيقية التظاهرات، إيهاب الوزني أمام منزله وأردوه قتيلا.
وأعلنت "خلية الإعلام الأمني"، في بيان، أن "شرطة محافظة كربلاء المقدسة تستنفر جهودها، بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني ايهاب جواد في شارع الحداد بمحافظة كربلاء المقدسة، حيث شرعت فور وقوع الحادث بتشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات في هذه الجريمة".
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يوثق لحظة اغتيال الوزني في شارع الحداد وسط كربلاء.
ونعى عراقيون، الناشط الوزني، واتهم بعضهم الميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء الجريمة.
الناشطة داليا العقيدي غردت "يتعرض نشطاء عراقيون للاغتيال بشكل يومي من قبل الميليشيات الإيرانية التي ترهب البلد كله"، مرفقة تغريدتها بصور لضحايا عراقيين آخرين قضوا في عمليات اغتيال.
ونشر أحد الناشطين أيضا تسجيلا مصورا لشاب يستعرض مبلغا بسيطا من المال، قائلا بصوت متأثر "هذا ما كان يملكه إيهاب، بعض المال وقلم، يا من كنتم تدعون وتتهمونه أنه يتلقى دعما من السفارات الأجنبية".
وعقب عملية الاغتيال خرج عراقيون في كربلاء والديوانية وواسط بمظاهرات غاضبة وأشعلوا الإطارات وأغلقوا الطرقات، وأطلق ناشطون هاشتاغ "#لاتعلنوا_الحداد_اعلنوا_الثورة".
واستمرت المظاهرات حتى فجر اليوم ونشر الصحفي محمد البولاني تسجيلا مصورا يرصد استمرار التظاهرات حتى اليوم في كربلاء.
ويعتبر الوزني أحد أبرز نشطاء محافظة كربلاء، ويشارك في الاحتجاجات وينسقها بشكل مستمر، ويعتبر من مؤسسي التنسيقيات الاحتجاجية هناك.
وقتل نحو 600 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في أكتوبر/ نشرين الأول 2019، وقتل عراقيون آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات اغتيال، بينهم الباحث والمستشار الحكومي هشام الهاشمي، أمام منزله في يوليو/ تموز الماضي.
وغالبا ما يشير الناشطون بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لإيران في الوقوف وراء الاغتيالات التي تطال الناشطين.
وعادة ما تعلن الحكومة العراقية فتح تحقيق في تلك الاغتيالات دون أن تصل هذه التحقيقات في النهاية إلى نتيجة واضحة.
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)