قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إنه تم الاتفاق في فيينا على رفع كل العقوبات الرئيسية والأساسية الأمريكية المفروضة على طهران، مضيفا أن المفاوضات مستمرة لاستكمال المسار.
وقال روحاني، خلال اجتماع بمسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية، إن الأمريكيين والأوروبيين يدركون أنه لا خيار أمامهم سوى رفع العقوبات والعودة للاتفاق وأعلنوا ذلك صراحة.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن واشنطن فرضت عقوبات واسعة النطاق على النظام الإيراني بهدف جعل إيران تعاني من المجاعة والفوضى، ولكن بجهود المسؤولين في البلاد وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الذي حدث والضغط على المواطن، لم نسمح بحدوث مجاعة في البلاد"، حسب تعبيره.
وكان قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا عباس عراقجي، الجمعة 7 مايو، إن واشنطن أبدت استعدادها لرفع جزء ملموس من عقوباتها عن طهران، لكن الأخيرة تطالب بالمزيد، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية أن قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق.
وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أنه ثمة قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى الاتفاق، مضيفة أن التوصل إلى اتفاق في فيينا سيتطلب وقتا وتنازلات من الطرفين.
والاجتماع الذي عقد بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، استمر لنحو ساعة ونصف الساعة وتقرر على الفور بدء مشاورات الخبراء للعمل على صياغة نص المسودة.
وجددت الأطراف كافة في هذا الاجتماع، تصميمها على التوصل إلى نتيجة في أقصر وقت ممكن.
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات منتظمة بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي، ووفد أمريكي، من أجل التواصل إلى صيغة يرضى بها الطرفان الأمريكي والإيراني.
وتم حتى الآن تشكيل ثلاث مجموعات خبراء عاملة، اثنتان منها معنيتان برفع العقوبات الأمريكية عن إيران والقضية النووية وتبحثان عن خطوات ملموسة يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل، أما مهمة فريق المجموعة الثالثة فهي الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.
إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني)