وجهت مجموعة من العائلات الإيرانية، وصفت بعوائل "الشهداء" رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقب ما اعتبرته "إهانة" لمتزعم فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بعد تسريب مقابلة سرية لظريف انتقد فيها هيمنة سليماني على وزارة الخارجية.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الرسالة التي جاء فيها "عزيزي الدكتور ظريف، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، إن دور سليماني تم تصويره بشكل غير عادل، ولا يتوافق مع الواقع، والآن يطرح السؤال لماذا يجب أن تُقال هذه الكلمات الغامضة في وقت أنه ليس حيا ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه ضد كلامك؟ هل هذا تقليد من العدل والأخلاق؟ يا سيد ظريف ، الكلمات المنشورة كانت غير عادلة".
وأضافت أن "ظريف عارض القرارات الإقليمية للحاج قاسم سليماني، لكنه يشير إلى أنه بدون سليماني، لا يمكنه ممارسة الدبلوماسية في المنطقة كما تمنى... لقد كنتم تتفاوضون مع أوروبا والولايات المتحدة لفترة طويلة، وفي فترات سابقة لم تحققوا انجازا ملموسا للشعب الايراني، لأنكم ربطتموه بشكل جبان بقرارات الشهيد سليماني".
وتابعت "نعلن صراحة أنك لم تتمكن من تحقيق النتيجة المرجوة منذ بداية المفاوضات في أوقات مختلفة، ولكن في كل مرة تنسب هذا الفشل إلى آخرين غيرك بذرائع مختلفة"، متهمة ظريف بالأساس بعدم الكفاءة وإلقاء اللوم على الآخرين بدلاً من أعداء إيران.
وأكدت الرسالة أن "قدرات سليماني هي التي جعلت إيران قوية، وبالتالي زود ظريف بقوته التفاوضية في المقام الأول، لأنه لا توجد دولة مستعدة للتفاوض مع دبلوماسي دولة مهزومة".
واعتبرت الصحيفة أن الرسالة جزء من معارضة متزايدة ضد ظريف في إيران، في غضون ذلك، يجري ظريف مفاوضات من أجل إيران في الدوحة ومناطق أخرى.
كما أيد وقف إطلاق النار في اليمن بعد اجتماعه مع الحوثيين، واجتمع في بغداد والكويت، وتهدف اجتماعاته في الخارج إلى إظهار أنه لا يزال يتمتع بقيمة بالنسبة لطهران، حيث يشعر أعضاء البرلمان وآخرون بالاستياء من أفعاله ويشعرون بالاشمئزاز من الأشرطة المسربة، وعلى الرغم من أن إيران تريد إلقاء اللوم على الغرب في تسريب الأشرطة، إلا أن العديد من المسؤولين يشعرون بخيبة أمل في ظريف.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)