علّق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، الثلاثاء، على الاستعراض العسكري لميليشيا تطلق على نفسها "ربع الله" في شوارع العاصمة بغداد.
وقال الحلبوسي، إن عمليات الاستعراض التي تنظمها فصائل مسلحة في بغداد بين الحين والآخر تجري من خلال مقدرات الدولة، مشددا على ضرورة ضبط الحكومة للسلاح المنفلت.
وأضاف الحلبوسي، في مقابلة مع تلفزيون محلي عراقي مساء الثلاثاء، أن السلاح المنفلت يظهر أحيانا، ويختفي أحيانا أخرى، وضبط إيقاع السلاح ينبغي أن يكون من خلال السيطرة على الفصائل المسلحة التي تتسلّم مرتباتها من الدولة، وإن قالت هذه الفصائل خلاف ذلك.
ولفت إلى أن السيارات التي تُستخدم في عمليات الاستعراض التي تنظمها فصائل مسلحة هي سيارات الدولة، وعليها شعار هيئة "الحشد الشعبي" الحكومية.
ودعا الحلبوسي إلى ضبط السلاح المنفلت قبل موعد الانتخابات المبكرة، المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مضيفا "نعمل على ألا تستمر الاستعراضات العسكرية حتى موعد الانتخابات".
وأكد رئيس البرلمان العراقي وجود أطراف خارجية تريد أن تكون فاعلة داخل العراق، مشيرا إلى وجود من يريد تصفية حسابات إقليمية ودولية على الأراضي العراقية.
اجتياح بغداد
واستعرض فصيل "حركة ربع الله"، الخميس 25 مارس/آذار الماضي، قوته في العاصمة العراقية بغداد، عبر التجوال في سيارات واستعراض السلاح، رافعا شعارات ضد الوجود الأمريكي، محذرا من عدم تخفيض قيمة الدولار الأمريكي.
وظهر عناصر من الميليشيا وهم يحملون صورة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وعليها طبع حذاء.
استعرض فصيل يدعى "ربع الله" صباح اليوم قوته في العاصمة العراقية بغداد، وأصدر بيانا "بارك فيه السلاح الذي يرفع بوجه الأمريكان وعملائهم"، وحذر من عدم تخفيض سعر صرف الدولار الأمريكي. pic.twitter.com/HCEJgFtWtR
— ahmed.🇮🇶✌️🇮🇶أحمد (@ahmed11081940) March 25, 2021
واستقدمت الحركة سيارات رباعية الدفع تحمل أسلحة متوسطة وقاذفات صاروخية ومعدات عسكرية مختلفة، فيما اكتفت القوات الأمنية بمشاهدة ما يجري على غرار المواطنين الذين أغلق العديد منهم محالهم التجارية، وقطعوا أعمالهم بعد إغلاق الميليشيا عددا من الطرق الرئيسية والفرعية.
و"ربع الله" هي حركة ظهرت في الأشهر الأخيرة، ويعتقد أنها ترتبط بشكل مباشر بحركة "كتائب حزب الله" في العراق، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة MBC عراق، ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأغلقت مراكز مساج، وتتهم بتفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وظهرت مليشيا "ربع الله" (جماعة الله)، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بعدما صعدت تحريضها واستهدافها لوزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بحرق مقر الحزب في بغداد، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.
إيران إنسايدر – (إسراء الحسن)