دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إلى الابتعاد عن المزايدات في قضية سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، مضيفا أن القرار اتخذ من البنك المركزي وفق رؤية واستراتيجية هادفتين.
وأردف الكاظمي، "بدأنا نلمس النتائج على نمو الاحتياطي النقدي، وعلى تصنيف العراق الائتماني دوليا".
وفي السياق، أكد رئيس الحكومة العراقية، تطلعه إلى الإسراع في إقرار قانون الموازنة من قبل مجلس النواب.
وقال في بيان صحفي، إن "التحديات مستمرة في البلد بسبب طبيعة الأوضاع، ما يتطلب تكاتف وتعاون الجميع لتجاوزها".
وأضاف: "نتطلع إلى الإسراع في إقرار قانون الموازنة الاتحادية، وما تحتويه من فقرات تعالج احتياجات الطبقات الأكثر فقرا، وتدعم المشاريع الخدمية ذات المساس بحياة المواطن".
وكانت صعدت ميليشيا "حركة ربع الله" التابعة لكتائب حزب الله العراقية والمدعومة من إيران، من لهجتها إزاء الحكومة، مهددة بـ"سحق الرؤوس".
ونشرت الحركة، في قضاء الدجيل شمال بغداد، الأحد الماضي، تسجيلا مصورا بينت فيه مطالبها، محذرة بشكل مشدد في حال لم يتم تنفيذ تلك المطالب ستعمد إلى ما أسمته "سحق الرؤوس".
وقالت الحركة، في بيانها، "من منطلق المسؤولية التي وقعت على عاتقنا، نحن أنصار ربع الله في قضاء الدجيل نحذر تحذيرا شديد اللهجة، موجها إلى الحكومة وقياداتها العميلة لأمريكا، ونقدم هذه المطالب نصرة للفقراء والمستضعفين، وهي تخفيض سعر صرف الدولار، ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل الدولة، ونؤكد وقوفنا مع ثورة الضعفاء ضد الظلم والطغيان، ونحذر الخونة ممن يعملون لصالح السعودية وأمريكا، كما نحذر مافيات الفساد ضمن منطقة صلاح الدين والموصل وما يقومون به من فساد، من تمرير الموازنة وعدم منح حصة للإقليم (كردستان العراق)، ما لم يتم تسليم مستحقات النفذ للمنافذ الحدودية، ولا بد أن تتضمن الموازنة التصويت على حقوق موظفي العقود في كافة الوزرات والمفسوخة عقودهم، وحقوق الشهداء لكافة القوات الأمنية ومنتسبي الحشد الشعبي".
وظهرت "ربع الله" في الأشهر الأخيرة، وترتبط بشكل مباشر بحركة "كتائب حزب الله" في العراق التابعة للحشد الشعبي، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة MBC عراق، ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأغلقت مراكز مساج، وتتهم بتفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.
إيران إنسايدر - (إسراء الحسن)