علّق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، على الاستعراض الذي قامت به ميليشيا "ربع الله" في شوارع بغداد، إذ تجولت بعتادها العسكري وسياراتها، وشدد على أن الهدف من ذلك إرباك الوضع وإبعاد العراق عن دوره الحقيقي.
وقال الكاظمي، في كلمة خلال حفل تكريم عائلات شهداء الصحافة، إن "هناك من يعتقد أنه بالسلاح يهدد الدولة"، مضيفا "كفى حروبا وسلاحا".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالب بمعاقبة حركة "ربع الله" عقب انتشارهم المسلح اليوم في مناطق بالعاصمة العراقية بغداد.
وقال في تغريدة له، "لقد لجأت إحدى المليشيات الى الاستعراض العسكري المسلح والانتشار المكثف في العاصمة بغداد، من أجل مطالب مثل صرف الدولار".
وأضاف أن "اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفوض يجب على الحكومة الحيلولة لعدم وقوعه مرة أخرى"، موضحا أن "هذه الجهة التي قامت بالاستعراض إن كانت تنتمي للحشد فعلى الحشد معاقبتها وإلا إعلان البراءة منها".
ونفت هيئة الحشد الشعبي، أمس الخميس، أي تحرك لعناصرها وقطاعاتها داخل العاصمة العراقية بغداد، وأنكرت صلته بحركة "ربع الله" التي استعرضت قواتها، صباح الخميس، في بغداد.
واستعرض فصيل يطلق على نفسه اسم "ربع الله"، صباح الخميس، قوته في العاصمة العراقية بغداد، عبر التجوال في سيارات واستعراض السلاح، رافعا شعارات ضد الوجود الأمريكي، محذرا من عدم تخفيض قيمة الدولار الأمريكي.
وبحسب صور للاستعراض، ظهر عناصر من الحركة وهم يحملون صورة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي وعليها طبع حذاء.
وقبل تأسيس هذه الحركة كان العراقيون يصفون عناصر في الحشد الشعبي بـ "ربع الله" ردا على أساليبهم وممارساتهم، وعلى أثر ذلك قامت ميليشيا متغلغلة ومتنفذة في العراق بتشكيل حركة "ربع الله"، وشعارها "احنا لا نخاف ولا نستحي".
و"ربع الله" حركة ظهرت في الأشهر الأخيرة، ويعتقد أنها ترتبط بشكل مباشر بحركة "كتائب حزب الله" في العراق، وقامت في أوقات سابقة بحرق مقر قناة MBC عراق، ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأغلقت مراكز مساج، وتتهم بتفجير محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وظهرت مليشيا "ربع الله" (جماعة الله)، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بعدما صعدت تحريضها واستهدافها لوزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، وحزبه "الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان العراق، قبل أن ينتهي الأمر بحرق مقر الحزب في بغداد، وعبارة "ربع الله" مكتوبة على بوابته.
إيران إنسايدر