شهدت إيران، يوم الاثنين، حالات تسمّم جديدة في عدد من مدارس الفتيات في مدن إيرانية، بحسب أنباء متداولة على وسائل إعلامية وشبكات التواصل الاجتماعية.
وشهدت مدارس للفتيات في مدن خوي وسنندج وأرومية وكرج حالات تسمم جديدة.
وأظهرت فيديوهات متداولة سيارات الإسعاف تهرع إلى بعض تلك المدارس لنقل الطالبات إلى المصحات.
وعاد مسلسل التسمم إلى الواجهة في إيران مع انتهاء عطلة النوروز الأسبوع الماضي.
وقال النائب محمد حسن أصفري، وهو أحد أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية حول أسباب تسمم الطالبات لوكالة "إيسنا"، يوم الاثنين، إن "الأجهزة الأمنية لم تصل بعد إلى الخيوط الرئيسية المتورطة" في تسميم الطالبات الإيرانيات.
وأضاف "آصفري"، أن "الصحة الإيرانية أيضا لم تحدد بعد نوع التسمم بشكل دقيق"، داعياً الوزارة إلى العمل على تحديد طبيعة التسمم. وقال إن اللجنة البرلمانية رفضت إرجاع أسباب التسمم فحسب إلى "مشاغبة" بعض الطالبات وممارسة لعبة "بالونات تحتوي رائحة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بعض الطالبات قد مارسن الأمر، لكن هذا ليس كل أسباب التسمم.
ودعا "آصفري" وزارة الصحة الإيرانية إلى تحديد مصدر التسمم بدقة، محذراً من أنه في حال استمر هذا الوضع ربما يحدث ذلك في أماكن عامة أخرى، لافتاً إلى أن أولئك الذين اعتقلوا مطلع الشهر الماضي لم يكونوا العناصر الرئيسة.
وبدأ مسلسل التسمم في مدارس الفتيات الإيرانية في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وظهرت أولى الحالات في ثانوية نور يزدان بمدينة قم الدينية (شمال البلاد)، على بعد 110 كيلومترات من طهران. ثم رويداً رويداً، شهدت مدارس أخرى في قم حالات تسمّم، ثم وصلت الحالات إلى محافظات أخرى.