نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصادر غربية وإسرائيلية، أن إيران رفضت مقترحاً أمريكياً للتوافق بشأن برنامجها النووي في الوقت الراهن.
وذكر موقع "أكسيوس"، أن واشنطن بحثت مع الأوروبيين وإسرائيل في تجميد إيران أجزاء من برنامجها النووي، في مقابل تخفيف بعض العقوبات، مشيراً إلى أن إدارة بايدن أجرت المناقشات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل في شباط/فبراير الماضي.
وأوضح "أكسيوس"، نقلاً عن متحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "ملتزم عدم حيازة إيران سلاحاً نووياً"، وأنه يرى أن "الدبلوماسية أفضل وسيلة لتحقيق ذلك".
وأكد مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي لموقع "أكسيوس"، إن "الإيرانيين على علم بالمناقشات الأمريكية، لكنهم رفضوا المقترح حتى الآن، قائلين إنه لم ينجح من قبل، ولا يريدون اتفاقاً يتضمّن أي شيء أقل من الاتفاق النووي لعام 2015".
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، أن "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تدرس الدفع قُدُماً باتفاق جزئي مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، يقوم على أساس وقف إيران أجزاء من مشروعها في مقابل تسهيلات معينة في نظام العقوبات عليها".
واشترط الاقتراح، الذي تمّت مناقشته، تجميد إيران بعض أنشطتها النووية، وبصورة أساسية، وقف تخصيب اليورانيوم عند درجة 60%.
ويُظهر النهج الجديد لإدارة بايدن، بحسب "أكسيوس"، مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي، بينما لم تستبعد الولايات المتحدة الدبلوماسية كوسيلة للتوصل إلى اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وبحسب الأرقام الغربية، فلقد أصبح لدى إيران ما يصل إلى 87.5 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والصادر في أواخر شباط/فبراير.
وكانت مصادر سياسية في إيران أكدت، الشهر الفائت، أن "دبلوماسيين إيرانيين وأوروبيين التقوا في النرويج لإجراء محادثات تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي"، كاشفةً أن المناقشات "جرت في أوسلو الأسبوع الماضي".
وبحسب موقع "أمواج ميديا"، قال مصدر كبير في طهران، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية، التقى مديرين سياسيين من وزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا"، مضيفاً أن "الاجتماع حضره أيضاً نائب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا".