قال جويل روبن، المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأمريكي في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إن أصواتا عالية في واشنطن تضغط بقوة من أجل توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية لإيران.
ورأى "روبن" في مقال نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن تلك الأصوات يجب تجاهلها حفاظا على حياة الإسرائيليين والأمريكيين.
وقال "روبن" إن على من وصفهم بـ"صقور الحرب" أن يتوقفوا عن اللعب بحياة الإسرائيليين والأمريكيين وأن يمنحوا الرئيس الأمريكي جو بايدن مساحة للتوصل لاتفاق يمنع إيران من تصنيع قنبلة نووية.
وأوضح أن تلك الأصوات هي نفس الأصوات الخاطئة التي دعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني من قبل -المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، مما أطلق العنان لإيران لتطوير برنامجها النووي، الأمر الذي يرى "روبن" أنه يُعرض إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط لمخاطر نووية.
ورغم صدق التوقعات بشأن فشل سياسة ترامب تلك، وما ترتب عليها من تداعيات على الأمنين الإسرائيلي والأمريكي، يرى كاتب المقال أن تلك الأصوات الخاطئة تضاعف جهودها الآن للمخاطرة بحياة الإسرائيليين في حرب غير قانونية بموجب القانون الدولي بحسب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وأشار "روبن"، وهو سياسي أميركي يهودي وخبير في شؤون الأمن القومي الأمريكي، إلى أن إسرائيل غارقة في أزمة سياسية داخلية غير مسبوقة، وتواجه تحديات أمنية إقليمية عديدة.
وقال إنه "بدلا من إدراك تلك التحديات الخطيرة ودعم جهود إدارة بايدن الدبلوماسية في المنطقة لتعزيز سلام وأمن إسرائيل بهدوء، فإن أصواتا عالية في واشنطن تضغط بقوة من أجل توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية لإيران".
ورأى أن العمل في برنامج إيران النووي، الذي لم يعد يخضع للمراقبة، تسارع على نحو غير مسبوق منذ إلغاء ترامب الاتفاق النووي الإيراني، وقد أصبح النظام الإيراني الآن على بُعد 12 يومًا تقريبًا من تحقيق اختراق نووي.
وخلص المسؤول الأمريكي السابق إلى أن هناك حاجة ماسة للتوصل إلى حل دبلوماسي يقيد البرنامج النووي الإيراني على نحو يمكن التحقق منه، وأضاف أن "ما لا نحتاجه هو ضربات عسكرية غير حكيمة ضد المنشآت النووية الإيرانية".