استدعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن، وهو أرفع مسؤول دبلوماسي في السفارة الإيرانية، احتجاجاً على "تهديدات خطيرة" دفعت "تلفزيون إيران الدولي" الخاص إلى إغلاق مكاتبه في لندن.
وقالت الخارجية في بيان، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال مهدي حسيني ماتين، بسبب "تهديدات خطيرة استهدفت صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة"، منددةً بـ"ترهيب" استهدف القناة، ولافتةً إلى أنها فرضت عقوبات على شخصيات إيرانية جديدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، كما نقل عنه البيان: "أشعر بالصدمة للتهديدات المستمرة للنظام الإيراني ضد صحافيين يعملون في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثلها لأقول بوضوح إن هذا الأمر مرفوض".
وأعلن "تلفزيون إيران الدولي"، أول أمس السبت، أنه أجُبر على إغلاق مكاتبه في لندن بناءً على نصيحة الشرطة، على وقع تهديدات نُسبت إلى النظام الإيراني.
وقررت القناة التي تضم نحو مئة موظف في لندن، أن تبث من واشنطن من دون انقطاع.
وقالت "سكوتلنديارد"، إنها وجهاز الاستخبارات الداخلية، أحبطا منذ بداية 2022 خمسة عشر مخطط قتل وخطف لبريطانيين أو لمقيمين في بريطانيا تعتبر طهران أنهم "أعداء النظام".
وتأتي هذه القضية على خلفية علاقات متوترة بين لندن وطهران، خصوصاً منذ إعدام الايراني البريطاني علي رضا أكبري، قبل شهر، بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.
وأثار إعدامه استياء الدول الغربية ومنظمات غير حكومية، وأعقبه فرض عقوبات بريطانية جديدة على مسؤولين إيرانيين على خلفية قمع التظاهرات.
وخرجت احتجاجات واسعة النطاق في إيران منذ سبتمبر/أيلول، إثر مقتل شابة كردية إيرانية تدعى مهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق التي تفرض قواعد الملبس الصارمة المطبقة في إيران على النساء.
وقُتل مئات الأشخاص، برصاص قوات الأمن الإيرانية، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات، بالإضافة إلى إعدام العديد من الأشخاص، وإصدار أحكام بإعدام آخرين.