نفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مقتل متظاهرين أو اعتقال صحافيين، خلال انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، زاعما أنه "لم يتم القبض على أي طالب في الجامعة".
وقال الوزير الإيراني في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية (إن بي آر) "أقول ذلك بحزم: خلال هذه الاضطرابات، لم يتم القبض على أي طالب في الجامعات أو الحرم الجامعي".
وبرر اعتقال الطلاب، بالقول "في الواقع، كان المعتقلون أشخاصًا متورطين في أعمال شغب في الشوارع".
ووثقت مراكز حقوقية وهيئات طلابية اعتقال النظام الإيراني لمئات الطلاب في منازلهم أو داخل حرم الجامعة أو خارجها بعد الانتفاضة الشعبية في إيران.
وقال أمير عبد اللهيان عن مقتل مئات الأشخاص في الاحتجاجات واعتقال آلاف آخرين: "نشهد نوعًا من المبالغة في هذه الأعداد؛ حتى لو قيل ذلك من قبل جماعات حقوق الإنسان. كما أن عدد القتلى خلال أعمال الشغب لم يتم تحديده بشكل صحيح. يمكنك أن ترى أن شيئا مهما حدث خلال أعمال الشغب هذه، لكن على الرغم من التوتر الشديد، لم يُسمح للشرطة بحمل الأسلحة النارية".
وتؤكد إحصاءات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، مقتل 526 شخصًا في احتجاجات عمت البلاد.
وأعلنت المنظمة من خلال نشر قائمة أن 109 متظاهرين على الأقل يواجهون خطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام.
فيما كشفت النشرة المسربة لوكالة أنباء "فارس" أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات بلغ نحو 30 ألف شخص.
وعن اعتقال 93 صحافيًا، زعم وزير خارجية إيران أنه لم يتم القبض على أي صحافي خلال الاضطرابات.
وفي وقت سابق، ادعى المتحدث باسم القضاء مسعود ستاشي، أنه "لا يوجد صحافي في السجن بسبب وظيفته".
وأعلنت نقابة الصحافيين في طهران عن اعتقال واستدعاء 100 صحافي.
في غضون ذلك، قال مهدي رحمانيان، رئيس تحرير صحيفة "شرق" في حديث لصحيفة "هم ميهن"، إن جهود لجنة متابعة أوضاع الصحافيين المعتقلين للإفراج عن إلهه محمدي، ونيلوفر حامدي لم تنجح.
وقال رئيس تحرير صحيفة "شرق" إنه باستثناء نيلوفر حامدي، تم إدراج 4 من صحفيي هذه الصحيفة في قضايا أمنية، ويبدو أن اثنين منهما قد صدر بحقهما "قرار بعدم الملاحقة".