أدانت الولايات المتحدة، ودول الغرب، بشدة الإعدامات التي نفذتها السلطات الإيرانية بحق متظاهرين خلال الأيام الماضية.
وقالت الولايات المتحدة في تغريدة للناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس، إنها تدين بأشد العبارات إعدام متظاهرين اثنين السبت بعد "محاكمات صورية".
وقال "برايس"، إن "الإعدامات من هذا القبيل هي عنصر أساسي في استراتيجية النظام لقمع التظاهرات".
بدوره، عبّر الاتحاد الأوروبي، السبت، عن "صدمته" إزاء إعدام محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، صباح السبت، بعد إدانتهما بقتل عضو "الباسيج" روح الله عجميان.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان لنبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "الاتحاد يشعر بالصدمة إزاء إعدام كرامي وحسيني بعد توقيفهما والحكم عليهما بالإعدام لارتباطهما بالتظاهرات المستمرة في إيران".
وأضافت: "هذا مؤشر آخر على قمع السلطات الإيرانية العنيف لتظاهرات مدنية".
وتابعت: "يدعو الاتحاد الأوروبي مجدداً السلطات الإيرانية إلى الإنهاء الفوري لممارسة فرض وتنفيذ أحكام بالإعدام ضد متظاهرين وهي ممارسة مدانة بشدّة".
بدوره، ندد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بإعدام الشابين، ودعا طهران إلى "وقف العنف ضد شعبها على الفور".
وقال "كليفرلي" على "تويتر": "إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني على يد النظام الإيراني أمر بغيض... المملكة المتحدة تعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف".
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن إعدام الرجلين أمر "مقزز"، مضيفة أن على طهران "الإصغاء إلى تطلعات الشعب الإيراني المشروعة".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية: "لا يمكن لإعدام متظاهرين أن يشكل جواباً على تطلعات الشعب الإيراني المشروعة بالحرية"، موضحة أنّ وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "قالت ذلك لنظيرها الإيراني في 20 كانون أول/ ديسمبر الماضي على هامش قمة إقليمية في الأردن".
وفي ردود الفعل الأوروبية أيضا، قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، السبت، إنّ حكومة بلاده ستستدعي السفير الإيراني للمرة الثانية خلال شهر للتعبير عن قلقها البالغ بشأن إعدام متظاهرين.
وكتب "هوكسترا" في تغريدة على "تويتر": "أفزعتني عمليات الإعدام المروعة لمتظاهرين في إيران. سأستدعي السفير الإيراني للتأكيد على قلقنا البالغ. وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تفعل الشيء نفسه".
وقال "هوكسترا"، إنّ هذه الأفعال تؤكد على ضرورة أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران أقوى من تلك التي يجري بحثها حالياً.
إيران إنسايدر