أقدمت قوات الأمن الإيرانية، السبت، على قتل مواطن إيراني، إثر إقدامها على إطلاق النار، على حشد من الناس في غرب البلاد وفق ما أعلنته مجموعة حقوقية.
وأفادت منظمة هنكاو الحقوقية ومقرها النرويج، عن وقوع مواجهات السبت في مدينة جوانرود في غرب إيران ذات الغالبية الكردية، حيث أحيا الأهالي الذكرى الأربعين لمقتل متظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى مقتل الشاب برهان إلياسي (22 عاما) وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح، في مقبرة محلية، وأشارت المنظمة إلى أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة.
وكان نشطاء قد دعوا على منصات التواصل الاجتماعي إلى تجمعات في طهران ومدن أخرى في أنحاء إيران احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي.
والخميس، عينت إيران التي فرضت عليها عقوبات، محافظا جديدا للبنك المركزي، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في وقت خسر الريال نحو ثلث قيمته في السوق الموازية في الشهرين الماضيين بسبب التضخم.
وأفادت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) ومقرها في الولايات المتحدة عن تجمعات صغيرة في العاصمة ومدينتي اصفهان ونجف أباد، ونشرت تسجيلات مصورة تُسمع فيها هتافات منددة بالنظام. ولم يتسن لفرانس برس التأكد من صحتها.
ونزل مئات الجمعة إلى شوارع زاهدان التي تشهد احتجاجات أسبوعية منذ مقتل أكثر من 90 شخصا على أيدي قوات الأمن في 30 سبتمبر، في يوم أطلق عليه "الجمعة الأسود".
وأظهرت تسجيلات نشرها مرصد "1500 تصوير" وتأكدت وكالة فرانس برس من صحتها، حشودا في مركز محافظة سيستان بلوشستان تهتف "الموت للديكتاتور" في إشارة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
تقع محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع أفغانستان وباكستان، وشهدت أعمال عنف دامية متكررة حتى قبل اندلاع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.
إيران إنسايدر