اعتصم الأطباء وطلاب كلية الطب في مستشفى "رسول أكرم" في طهران، لليوم الثاني على التوالي.
وردد الأطباء والطلاب المحتجون شعارات احتجاجية خلال تجمعهم، مطالبين برواتبهم المتأخرة وتنفيذ مطالبهم النقابية.
وهتف الطاقم الطبي والطلاب في هذا التجمع هتافات مثل: "الطلاب يموتون ولا يقبلون الذل" و"أيها الأساتذة الغيارى الدعم.. الدعم".
وهتف الأطباء، والمتدربون في اليوم الأول من هذا التجمع: "خط الفقر 18 مليون، راتب المتدرب 6 ملايين"، و"كل طالب يتم إيقافه، ألف شخص وراؤه".
ويقوم الطاقم الطبي بالإعلان عن الحالة الجسدية والصحية للمتظاهرين، من خلال إرسال تقارير من المستشفيات، مثل وجود تعذيب واغتصاب وضرب للمتظاهرين.
من ناحية أخرى، وفي ظل عدم قدرة العديد من المتظاهرين على الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب خطر الاعتقال، يقدم عدد من الأطباء والممرضات خدمات العلاج والرعاية للمتظاهرين المصابين من خلال زيارة منازلهم.
وبالإضافة إلى قطاعات مختلفة من المواطنين، قُتل وجُرح واعتقل عدد من الأطباء والمتدربين وطلاب الطب، أو واجهوا خطر الإعدام والسجن، ومن بينهم "حميد قره حسنلو"، أخصائي الأشعة المقيم في كرج، الذي اعتقل مع زوجته "فرزانه قره حسنلو" من قبل قوات الأمن في منزله، بعد مشاركتهما في مراسم الأربعين لحديث نجفي، إحدى قتلى الانتفاضة الشعبية.
وفي المحكمة التي عقدت على صلة بقضية مقتل عنصر من الباسيج خلال احتجاجات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كمال شهر بمدينة كرج، حُكم على "حميد قره حسنلو" بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض".
وأثار حكم الإعدام الصادر بحقه ردود فعل واسعة من الأطباء وأساتذة جامعات العلوم الطبية في إيران وخارجها.
لكن في الآونة الأخيرة أثارت التقارير التي نشرت عن عضو آخر في المجتمع الطبي ضجة إعلامية؛ "آيدا رستمي" الطبيبة التي قدمت المساعدة للمتظاهرين المصابين في منازلهم، قتلت على يد القوات الأمنية في ديسمبر.
ونظم المجتمع الطبي، في الأسابيع الأخيرة، احتجاجات واسعة النطاق لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، قوبلت احتجاجاتهم بالقمع وقتل بعض الأطباء.
ففي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمع الأطباء أمام مبنى النظام الطبي في طهران، تعرضت "بريسا بهمني"، وهي جراحة عامة، للهجوم وقتلت على يد قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني.
وندد أعضاء النظام الطبي خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية، بدخول قوات الأمن إلى المنشآت الطبية، مطالبين بإنشاء منصة مناسبة لتقديم الخدمات لجميع المصابين، وعدم تدخل قوات الأمن في عملية العلاج.
وكان الحفاظ على سرية المعلومات والأسرار الخاصة بالمصابين الذين يراجعون المراكز الطبية، والحفاظ على استقلالية جهاز الطب الشرعي في البلاد من أجل منع تدمير الثقة العامة، طلبًا آخر لأعضاء الجهاز الطبي خلال هذه الفترة.
إيران انترناشونال