نفذت السلطات الإيرانية، عملية إعدام، تعتبر الثانية من نوعها على خلفية ارتباطها بالاحتجاجات الأخيرة، التي شملت غالبية البلاد.
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، إن "مجيد رضا رهناورد أعدم علنا في مدينة مشهد"، شمال شرق البلاد زاعمة أنه أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية، وكانت وجهت إليه تهمة "الحرابة".
وأوضحت الوكالة، أن حكم الإعدام صدر في حق راهناورد "في 29 نوفمبر بعدما قتل بسلاح أبيض عنصرين من القوى الأمنية، وتسبب بجرح أربعة آخرين"، حسب مزاعم الوكالة.
وتزعم وسائل إعلام مقربة من الحكومة، إن مجيد رضا رَهنَوَرد اشتبك في 17 نوفمبر في شارع "الحر العاملي" مع قوات الأمن وطعن كلا من حسين زينال زاده ثم دانيال رضا زاده بسكين في الرقبة والكتف فقتلهما.
وبحسب ادعاءات الوسائل الإعلامية هذه، فقد هرب "رهنورد" من مكان الحادث، لكنه اعتُقل في 19 نوفمبر عندما كان يخطط لمغادرة البلاد.
من جهتها، أفادت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين عن تعرض مجيد رضا رهنورد للضرب وكسر يده أثناء اعتقاله.
وأعدمت إيران، الخميس الماضي، رجلا أدين بجرح عنصر من قوات الباسيج، وفق وسائل إعلام رسمية، في أول حالة إعدام مرتبطة بالاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر في الجمهورية الإسلامية.
ووصفت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، المتظاهر "محسن شكاري" بأنه "مثير شغب"، زاعمة أنه قطع شارع ستار خان (بطهران) في 25 سبتمبر، وطعن عنصرا من الباسيج في كتفه الأيسر، أُعدم صباح الخميس في العاصمة الإيرانية.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة الثورية بطهران، فقد اتهم "شكاري" بالشروع في القتل وإثارة الرعب وحرمان الناس من الحرية والأمن، وكذلك تعمد إصابة ضابط من الباسيج بسلاح أبيض أثناء أداء واجبه وقطع شارع ستار خان.
وكان "شكاري" اعتقل في الثالث من أكتوبر الماضي، وعُقدت أولى جلسات المحاكمة في 10 نوفمبر بحسب الوكالة الإيرانية ذاتها.
وتهز إيران احتجاجات عنيفة منذ منتصف سبتمبر أشعلتها وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، مهسا أميني (22 عاما)، بعد 3 أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بسبب قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها، وصفت السلطات الإيرانية الاحتجاجات، بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها بينها بريطانيا وإسرائيل.
إيران إنسايدر