بدأ الإيرانيون، اليوم الاثنين، إضراباً يمتد لثلاثة أيام في مدن مختلفة بعد نشر عدة دعوات للانضمام إليها.
وعرض حساب تصوير 1500، الذي يضم 380 ألف متابع على تويتر ويركز على الاحتجاجات، مقاطع مصورة لمتاجر مغلقة في مناطق تجارية رئيسية، مثل بازار بطهران، ومدن كبيرة أخرى مثل كرج وأصفهان ومشهد وشيراز.
كما نشرت حسابات نشطاء لقطات مماثلة لمتاجر مغلقة في مدن أصغر مثل بوجنورد وكرمان وسابزيفار وإيلام وأردبيل ولاهيجان.
وذكرت جماعة هنغاو الكردية الإيرانية لحقوق الإنسان، أن 19 مدينة انضمت إلى حركة الإضراب العام في غرب إيران، حيث يعيش معظم السكان الأكراد.
وانتشرت الإضرابات في مدن عدة منها العاصمة طهران وشيراز وأصفهان وكرمان، وغيرها من شمال البلاد إلى جنوبها.
كذلك أظهر مقطع مماثل إضراب المحال التجارية في مدينة لاهيجان بمحافظة جيلان شمالي إيران.
بالإضافة إلى السوق والمحلات التجارية، انضم عمال إيرانيون أيضاً إلى الإضرابات.
ووفقاً لمجلس تنسيق احتجاجات عمال عقود النفط في إيران، أضرب حوالي خمسمائة من عمال العقود العاملين في شركة خزانات بتروكيمياويات معشور جنوب غربي إيران.
في موازاة ذلك، بدأت الإضرابات في الجامعات حيث وصفت كلية الاقتصاد بجامعة طهران هذا الإضراب بأنه "اعتراض حاسم على الأساتذة الذين لم يدعموا الشعب والطلاب وحتى زملاءهم فحسب بل هددوا وأرهبوا الطلاب أحيانا ووقفوا إلی جانب النظام القامع".
كما أعربت مجموعة من الفنانين والرياضيين عن تضامنها مع الإضرابات العامة وأعلنت أنها لن تكون نشطة في هذه الأيام الثلاثة.
اندلاع الاحتجاجات
يشار إلى أن احتجاجات إيران كانت اندلعت منذ سبتمبر/أيلول الماضي بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التي احتجزتها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق.
واعتبرت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، ما دفع السلطات إلى التشدد في التعامل مع المتظاهرين، والتوعد بالضرب بيد من حديد على من وصفتهم بـ"المشاغبين".
إيران إنسايدر