تتواصل الاحتجاجات في إيران على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني في مخفر لشرطة الآداب بطهران قبل أكثر من شهرين، وشهدت عدة مناطق في طهران مظاهرات ليلية، ردد خلالها المحتجون شعارات ضد رموز النظام وفي مقدمتهم المرشد علي خامنئي، فيما عبّر مواطنون في سائر المدن الإيرانية عن فرحتهم بخروج منتخب إيران من منافسات مونديال قطر بعد خسارته أمام منتخب الولايات المتحدة بهدف مقابل صفر.
وعبّر مواطنون في مدن: "طهران، وسقز، ومهاباد، والأهواز، وسربل ذهاب، وزنجان، وهمدان، وكرمانشاه، وقم، ومشهد، وسنندج، وأصفهان، وكامياران، وبانه، وكوهر دشت"، عن سعادتهم بإقصاء فريق كرة القدم الإيراني.
وهتف أهالي حي "اكباتان" بطهران، بعد خروج المنتخب الإيراني من منافسات كأس لعالم: "الموت للمنتخب الباسيجي"، فيما أطلق مواطنون ألعابا نارية في حي عبدل آباد بطهران ابتهاجا بخروج المنتخب.
كما أظهرت مقاطع فيديو من حي "جيتكر" بطهران، فرحة مجموعة من الجماهير بخروج المنتخب الإيراني.
وخرجت مظاهرات في حي سعادت آباد بطهران، وسط هتافات مناهضة للنظام الإيراني.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج أهالي زنجان (شمالي إيران) إلى الشوارع ليلاً وهم يحتفلون بخسارة فريق كرة القدم الإيراني حيث يعتبرونه ممثلا للنظام في قطر.
كما خرج أهالي كامياران بكردستان (غربي إيران) إلى الشوارع احتفالا بخروج المنتخب الإيراني من كأس العالم.
وشهدت مدينة سقز ألعابا نارية، ابتهاجا بخروج منتخب إيران من كأس العالم.
وعبّر أهالي مدينتي سقز ومريوان (غربي إيران) عن فرحهم بخروج المنتخب الإيراني من مونديال قطر، مؤكدين بأنه كان يمثل النظام في المونديال.
وكانت أعلنت مجموعة "شباب أحياء تبريز"، (شمال غربي إيران)، في منشور لها، أنه بعد مباراة منتخب إيران لكرة القدم والولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، "سنخرج إلى الشوارع بغض النظر عن النتيجة".
وشهدت سنندج عاصمة كردستان في الغرب والأهواز في الجنوب الغربي، ومشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي في الشمال الشرقي وبابلسر في محافظة مازندران في الشمال، تجمعات احتجاجية، وترديد شعارات ليلية، وحرق دمى لرموز النظام.
وفي طهران، واصلت مجموعة من أهالي حي أكباتان غرب العاصمة احتجاجاتهم المناهضة للحكومة بالتجمع في هذا الحي الكبير.
واحتج سكان أكباتان على العنف المفرط الذي مارسته قوات الأمن والحرس الثوري في قمع الشعب في المدن الكردية في كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية، وهتفوا "الموت للديكتاتور" و"كردستان ليست وحدها، إيران تدعمها".
بينما في حي تشيتغر (Chitgar)، واصل المحتجون تجمعاتهم الليلية بتشكيل مساء الاثنين، ورددوا هتافات "الموت للديكتاتور" و"الموت للحرس الثوري" و"الموت للباسيج" و"الموت لخامنئي".
من غرب العاصمة الإيرانية إلى شرقها حيث حي نارمك، تظاهر مواطنون محتجون عبر تجمعات في الشوارع، في ساحة "هفت حوض"، مرددين شعار "الموت للديكتاتور"، كما شهدت أحياء نارمك وطهرانبارس وبيامبر أيضا ترديد شعارات من خلف النوافذ وفي الشرفات وفوق السطوح مساء الاثنين وهتف الناس "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي"، و"زعيم بهذه الوقاحة، لم يره أي شعب قط"، "يا خامنئي الضبع، إلى متى القتل والمجازر؟".
وشهدت سائر المدن الإيرانية أيضا مظاهرات وإضرابات، ففي غرب إيران كانت مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان مسرحا للاحتجاجات الليلية في الشوارع مساء الاثنين رغم الانتشار الواسع لقوات الأمن في المدينة، حيث أضرم المتظاهرون النيران في الشوارع فأغلقوها وخاصة في "ساحة النبوة"، واستمرت التجمعات حتى ساعات متأخرة من الليل وأقام المتظاهرون حواجز ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
وفي مدينة الأهواز في جنوب غربي إيران، أضرم عدد من الشبان المحتجين مساء الاثنين، النار في تمثال كبير لمؤسس النظام الديني والمرشد الأول له "روح الله خميني"، بالقرب من الحوزة الدينية الحكومية في هذه المدينة.
ومن الأهواز في الجنوب الغربي عند شواطئ الخليج العربي إلى الشمال عند شواطئ بحر قزوين، فقد شهدت مدينة "بابُلسَر" في محافظة مازندران، احتجاجات وأشعل من المتظاهرين النار في لافتة تحتوي على دعاية حكومية بمناسبة "أسبوع الباسيج" في هذه المدينة.
إضرابات السائقين
وانضم يوم أمس المزيد من سائقي الشاحنات إلى الاحتجاجات، وأضربوا عن العمل في العديد من المدن، بما في ذلك "أصفهان وشيراز وكاشان وبندر عباس وقزوين وشاه رضا وسلفجکان وكرمانشاه"، وتوقفوا بذلك عن نقل البضائع والسلع، معلنين بذلك دعمهم للاحتجاجات المستمرة والاعتصامات والإضرابات العامة.
وواصل طلاب عدد من الكليات والمدارس الثانوية في مدن مختلفة مسيرات وتجمعات احتجاجية ورددوا شعارات ضد رموز النظام وطالبوا بإطلاق سراح السجناء وخاصة زملاءهم المعتقلين.
إيران إنسايدر