فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، حزمة عقوبات جديدة طالت مسؤولين أمنيين إيرانيين، لدورهم في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ أكثر من شهرين في أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق ذات الغالبية الكردية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) فرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين أمنيين إيرانيين، لدورهم في حملة النظام الإيراني المستمرة على الاحتجاجات المستمرة في جميع أنحاء البلاد.
وكثف النظام الإيراني أعماله العدوانية ضد الشعب الإيراني في إطار قمعه المستمر للاحتجاجات السلمية، ضد نظام ينكر حقوق الإنسان والحريات الأساسية على شعبه، وخاصة النساء والفتيات.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي، ّإن "الانتهاكات التي تُرتكب في إيران ضد المتظاهرين، بما في ذلك في مهابا ، يجب أن تتوقف".
والمسؤولون الثلاثة، هم "حسن أصغري (أصغري)، محافظ سنندج، وعلي رضا مرادي (مرادي)، رئيس الأمن في سنندج، قبل توليه منصبه كحاكم لسنندج، القائد في الحرس الثوري محمد تقي أوسانلو".
وقبل توليه منصبه كحاكم لسنندج، كان أصغري قائدا لقوات الحرس الثوري الإيراني في المدينة، حيث يشير البيان إلى أن تحول دوره من العسكري إلى المدني يعد مثالا على منهج السلطات الرامي للسيطرة العسكرية على المدن.، أما مرادي، فقد قاد بصفته رئيسا للأمن في سنندج، عاصمة إقليم كردستان الإيراني، حملة قمع ضد المحتجين في المدينة.
أما محمد تقي أوسانلو، قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على مقاطعة أذربيجان الغربية الإيرانية التي تضم مدينة مهاباد ويعد أحد أهم قادة الحرس الثوري، وفقا للبيان.
وتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات هؤلاء الأشخاص الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها. بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 في المائة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق" الإيرانية في سبتمبر 2022 ، واجهت المدن الكردية في شمال غرب إيران، مثل سنندج ومهاباد، استجابة أمنية شديدة بشكل خاص.
وتحدث السكان إغلاق القوات العسكرية لمدنهم، فضلاً عن الاضطرابات الشديدة في خدمات المدينة الرئيسية، بما في ذلك الإنترنت والهاتف وحتى التأثيرات على إمدادات المياه.
واستمرت الاحتجاجات رغم تكتيكات التخويف التي تتبعها أجهزة الأمن الإيرانية، في الأيام القليلة الماضية، وورد أن عشرات المتظاهرين قتلوا في المنطقة الكردية وحدها.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)