اتسعت دائرة الانتفاضة الشعبية في إيران، مع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث على التوالي منذ مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/أيلول.
يأتي ذلك في وقت أشعلت فيه جنازات قتلى الاحتجاجات في الحملة الأمنية التي تنفّذها قوات الأمن والشرطة والباسيج ضد المتظاهرين في مدن دشتي، وإيذه، وسميرم، وبوكان، ومهاباد، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للنظام في إيران.
وتظاهر الإيرانيون في مختلف المدن، مساء يوم الجمعة، وهتفوا ضد النظام.
ونظم أهالي مدن "طهران، ودشتي، وبارسيان، وياسوج، وسقز، وبوكان، وإيلام، وتويسركان، وخوي، وباوه، وقزوين"، تجمعات ليلية وأضرموا النار في الشوارع ورفعوا شعارات مناهضة للنظام.
وتظاهر أهالي حي "شهر زيبا" في العاصمة طهران وهتفوا "الموت لخامنئي".
وأظهر مقطع فيديو قيام السلطات الإيرانية في طهران بتغطية صور الخميني وخامنئي بعد تلطيخها باللون الأحمر في إشارة إلى الجرائم والدماء التي أريقت في عهديهما.
كما أضرم متظاهرون النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني في مدينة خمين الواقعة غرب إيران، وفقاً لصور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخرج أهالي مدينة "خمين" بمحافظة مركزي، مسقط رأس الخميني، للشوارع في مظاهرات مسائية، وهتفوا "الموت للديكتاتور خامنئي".
ولكن وكالة أنباء "تسنيم" نفت لاحقاً إضرام النيران في المنزل، مشيرة إلى أنّ "باب المنزل التاريخي مفتوح للزوار".
ويُعتقد بأنّ الخميني ولد في هذا المنزل مطلع القرن الماضي. وتمّ تحويل المنزل لاحقاً من قبل الملالي إلى متحف لاستذكار الخميني.
ونظم المحتجون في مدينة قزوين (شمالي إيران)، احتجاجات ليلية ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني.
كما أظهر مقطع فيديو كيف طارد الأهالي أحد عناصر الباسيج قبل أن يلوذ بالفرار.
وهاجم محتجون في مدينة "بابل" بمحافظة مازندران (شمالي إيران)، الحوزة الدينية في المدينة بزجاجات المولوتوف.
وأضرم محتجون النار في مقر الباسيج في مدينة أردبيل (شمالي إيران)، بزجاجات المولوتوف.
وأضرم محتجون في مدينة بندر عباس، (جنوبي إيران)، النار في صورة كبيرة لقائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني.
وأظهر مقطع فيديو من مدينة فولاد شهر في أصفهان، (وسط إيران)، شخصا وهو يعلن عبر مكبرات الصوات أن "الثورة قد حانت"، معلنا حالة الطوارئ و"الوضعية الحمراء" (شديدة الخطورة) في البلاد.
وشهدت مدينة ياسوج، بمحافظة كهيكيلويه وبوير أحمد (جنوب غربي إيران) مساء الجمعة، تجمعات ليلية للأهالي الذين رفعوا شعارات ضد النظام في إيران.
وخرجت مظاهرات ليلية، في عدة نقاط من مدينة مشهد (شمال شرقي إيران)، وهتف المتظاهرون ضد النظام.
وخرج أهالي مدينة سقز بمحافظة كردستان غربي إيران، إلى الشوارع وأضرموا النار في الشوارع.
كما تظاهر المواطنون في مدينة إيلام (غربي إيران)، ونظموا تجمعات ليلية هتفوا خلالها ضد النظام.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، أن المتظاهرين في مدينة تويسركان بمحافظة همدان (غربي إيران)، أضرموا النار في مكتب خطيب الجمعة وممثل المرشد علي خامنئي في هذه المدينة.
وأظهر مقطع فيديو، أهالي بيرانشهر، (غربي إيران)، يشيعون ليلا جثمان أمير فراستي شاد، أحد ضحايا الاحتجاجات الجارية.
وشيع أهالي مدينة بوكان، (شمال غربي إيران) ليلا جثمان ميلاد معروفي، أحد ضحايا الاحتجاجات في هذه المدينة، وسط شعارات منددة بالنظام الإيراني.
وأظهر مقطع فيديو من مدينة تبريز، (شمال غربي إيران)، استخدام قوات الأمن الإيرانية للقمع الوحشي، لإنهاء مراسم تشييع جثمان آيلار حقي، إحدى ضحايا الاحتجاجات في المدينة.
وفي مدينة خوي، نظم الأهالي تجمعات ليلية في الشوارع ورددوا هتافات مناهضة، منها: "السجين السياسي يجب الإفراج عنه"، و"الموت لخامنئي".
وتظاهر أهالي مدينة باوه (غربي إيران)، ونظموا تجمعات احتجاجية.
وأظهرت مقاطع فيديو، أن قوات الأمن الإيرانية هاجمت في مدينة صحنه (غربي البلاد) المشاركين في مراسم تأبين الفنان خليل عالي نجاد.
وأفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية بمقتل نادر بيرامي مسؤول استخبارات الحرس الثوري في مدينة "صحنه" بمحافظة كرمانشاه، "أثناء القيام بمهمة". لكن وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء ذكرت في تقريرها أن "بيرامي قتل أثناء مواجهة الاحتجاجات الشعبية".
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، أن أهالي مدينة دشتي بارسيان، (جنوبي إيران)، نظموا تجمعات ليلية عقب مراسم تشييع حامد ملائي، أحد ضحايا الاحتجاجات، ورفعوا شعارات، منها: "أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة".
إيران إنسايدر