شهدت العاصمة الإيرانية طهران وأكثر من 10 محافظات، إضرابات واحتجاجات هي الأوسع منذ بدء المظاهرات إثر مقتل الشابة مهسا أميني في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ومن المقرر أن تستمر هذه الاحتجاجات لثلاثة أيام متواصلة، إحياء لذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 التي سقط فيها أكثر 1500 قتيل على يد الأمن الإيراني.
ونظم المواطنون في العاصمة طهران احتجاجات في منطقتي "مرزداران وشريعي"، وسط العاصمة.
وفي حي "شهرك غرب" في طهران، رفع الأهالي شعار "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، وأغلقوا شارع "سبهر" بهذا الحي.
كما أضرم المحتجون النار في شارع "جمهوري"، وسط العاصمة طهران، ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور".
ونظم المحتجون تجمعا في شارع "شيخ هادي" وحي "جنت آباد" في طهران، وهتفوا بشعار: "أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة".
وأظهر مقطع فيديو منشور على حساب "1500 تصوير"، أن أهالي مدينة طهران هتفوا بشعار "الموت للديكتاتور"، اليوم، داخل محطة المترو، فيما احتشد المحتجون في شارع "أمير كبير" بطهران وأشعلوا النار، مرددين هتافات: "الموت للديكتاتور خامنئي".
وأمتد الإضراب إلى الجامعات والمدارس، وامتنع طلاب الجامعة الحرة في كرج، شمالي إيران، عن الذهاب إلى الصفوف تضامنا مع الإضرابات العامة. كما امتنع طلاب جامعة شمال آمُل عن الذهاب إلى الصفوف الدراسية.
وأفاد موقع "هنغاو" الكردي، بأن ما لا يقل عن 6 جامعات في كردستان إيران أضربت، ولم تعقد أي دروس، اليوم الثلاثاء.
وأظهر مقطع فيديو، أن طالبات إحدى مدارس طهران لم يذهبن إلى الصفوف، وهتفن بشعار "الموت للديكتاتور".
وفي مدينة مرودشت بمحافظة فارس، (جنوبي إيران)، نظم الأهالي تجمعات احتجاجية رفعوا خلالها شعار "الحرية".
وتجمع المواطنون المحتجون في حي "ستارخان" في شيراز، جنوبي إيران.
وفي كرج (شمالي إيران)، رفع المواطنون في تجمعاتهم بشارع "قزوين" شعار "الموت للديكتاتور".
وتجمع عشرات من أطباء مدينة "مشهد" في مستشفى "إمام الرضا" مطالبين بالإفراج عن زملائهم المسجونين الذين تم القبض عليهم أثناء الاحتجاجات الجارية.
إضرابات عامة
وأغلقت المتاجر أبوابها تلبية لدعوة الإضراب، ومنها: (سوق طهران الكبير، "تهرانبارس"، مريوان، مرودشت، مشهد، معشور/ ماهشهر، سنندج، سقز، بوكان، كرج، رشت، مهاباد، شيراز، نجف آباد، أشنويه، كامياران، بانه، يزد، كرمان، كرمسار، أراك، نجف آباد، أصفهان، كرمانشاه، نجف آباد، أصفهان، جرجان، وبندر عباس)، وغيرها.
واحتشدت مجموعة من أصحاب المتاجر في بازار طهران الكبير، ورددوا هتاف: "أيها البائع الغيور، نريد دعمك".
وأظهرت مقاطع فيديو، وفقا لموقع "إيران إنترناشينال"، أن أصحاب المتاجر في بازار طهران الكبير، أغلقوا محلاتهم، وهتفوا: "كل هذه السنين من الجرائم، الموت لولاية الفقيه"، كما هتفوا ضد القوات الأمنية الإيرانية التي جاءت تهددهم لفتح المحلات بهتافات: "يا عديمي الشرف، يا عديمي الشرف".
وهدد رجال الأمن في طهران أصحاب المتاجر المضربين في منطقة "توبخانة" بفتح المحلات، لكنهم رفضوا ذلك، ورفعوا أصواتهم مستهزئين برجال الأمن.
إلى ذلك، أضرب عمال شركة الصلب في أصفهان، (وسط إيران)، تضامنا مع الإضرابات العامة.
وأظهر فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن عمال شركة الصلب بأصفهان، أضربوا عن العمل، اليوم الثلاثاء، وهتفوا: "كفانا وعودا.. موائدنا فارغة".
وقُتل 326 شخصاً على الأقلّ في حملة قمع للتظاهرات التي تشهدها ايران منذ سبتمبر/ أيلول، حسب ما أكّدت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي يقع مقرّها في أوسلو.
وتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر مقتل مهسا أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
وتزعم السلطات الإيرانية أن من تسميهم "أعداء إيران" وخصوصا الولايات المتحدة، يقفون وراء الاحتجاجات.
إيران إنسايدر