النظام الإيراني يواصل قمع الصحافيين ويعتقل صحفيا

السلطات الإيرانية شددت حملات القمع والاعتقالات بحق الناشطين والصحافيين
السلطات الإيرانية شددت حملات القمع والاعتقالات بحق الناشطين والصحافيين

شددت السلطات الإيرانية حملات القمع والاعتقالات بحق الناشطين والصحافيين. 

وأعلنت القوات الإيرانية، أنها اعتقلت "من وصفته بالعميل"، وهو متعاون يعمل مع محطة "إيران إنترناشيونال" التلفزيونية المعارضة أثناء فراره من البلاد، بحسب ما أفادت "وكالة فارس".

أتى ذلك، بعد أن وصف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب الثلاثاء القناة التي تتخذ من لندن مقرا لها بأنها منظمة "إرهابية".

كما جاء هذا التوقيف ليضاف إلى حملة القمع الممنهجة التي طالت الصحافيين خلال الفترة الماضية، من أجل منع انتشار صور التظاهرات والدعوات المتجددة للنزول إلى الشارع داخلياً وخارجياً. 

وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الأربعاء، أن إيران تحاول بشكل منهجي إسكات الصحافيين، لا سيما النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها ضد الاحتجاجات.

وأشارت إلى أن 42 صحافياً على الأقل أوقفوا في كل أنحاء البلاد، منذ انطلاق الحراك غير المسبوق.

وأوضحت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، لكن لا يزال هناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً رهن الاحتجاز. 

وهذا الأسبوع، وجّهت السلطات الإيرانية الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا من أول من لفتوا الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة "الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.

وقالت "مراسلون بلا حدود"، إنها "قلقة جدا بشأن مصير الصحافيتين اللتين تخاطران بدفع ثمن باهظ قد يشمل عقوبة الإعدام، لأنهما تحلتا بالشجاعة للكشف عن حقيقة تسعى السلطات إلى خنقها".

وطالبت المنظمة بإطلاق سراحهما فورا دون قيد أو شرط.

والصحافية نيلوفر حامدي البالغة من العمر 30 عاماً والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، كانت قد توجّهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/ سبتمبر، وفق أسرتها.

أمّا إلهه محمّدي (35 عاماً) المراسلة في صحيفة "هام ميهان"، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 سبتمبر/ أيلول.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران.

وأوضحت المنظمة أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.

إيران إنسايدر

ايران انتهاكات طهران الامن الايراني مراسلون بلا حدود حقوق الصحفيين