كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الأربعاء، أن إيران ما زالت تحتجز 34 صحيفا بينهم نساء، في إطار حملتها الممنهجة، لإسكات الصحفيين والصحفيات.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، إن إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات، في حملتها ضد الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني.
وأضافت المنظمة "فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل الشابة مهسا أميني، فإن حوالي نصف الصحافيين الذين قبض عليهم أخيراً هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام".
ولفتت في بيان أصدرته أنه "تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني إسكات أصوات النساء بشكل منهجي".
وهذا الأسبوع، وجّهت السلطات الإيرانية الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا من أول من لفتوا الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة "الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.
وقالت "مراسلون بلا حدود"، إنها "قلقة جدا بشأن مصير الصحافيتين اللتين تخاطران بدفع ثمن باهظ قد يشمل عقوبة الإعدام، لأنهما تحلتا بالشجاعة للكشف عن حقيقة تسعى السلطات إلى خنقها".
وطالبت المنظمة بإطلاق سراحهما فورا دون قيد أو شرط.
والصحافية نيلوفر حامدي البالغة من العمر 30 عاماً والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، كانت قد توجّهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/ سبتمبر، وفق أسرتها.
أمّا إلهه محمّدي (35 عاماً) المراسلة في صحيفة "هام ميهان"، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 سبتمبر/ أيلول.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران.
وأوضحت المنظمة أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.
إيران إنسايدر